بمبادرة مميزة.. “MEA” تحلّق بطلاب المدرسة الرسمية في لبنان

بينما تحتفل بإنطلاق طائراتها التي ترفع إسم وأرزة لبنان عاليا على مدى 80 عاما من النجاح والتألق، جاءت مبادرة شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست)، لتؤكد حرصها على رفع مستوى طلاب المدرسة الرسمة والتحليق بهم عالياً بما يليق بطلاب لبنان، وبالطبع فإن هذه المبادرة تحمل بصمات أعضاء مجلس الإدارة الحاليين بدءاً من رئيس ومدير عام شركة الخطوط الجوية اللبنانية محمد الحوت، والأعضاء: مروان صالحة، سامي متى وفؤاد فواز، وريتشارد مجاعص.
وفي ظل الصعاب التي يشهدها قطاع التعليم الرسمي في لبنان وفي خطوة تعكس حرصها طلاب التعليم الرسمي في لبنان، تم إطلاق المرحلة الأولى من الحملة الوطنية لدعم المدارس الرسمية، بمبادرة نوعية ولافتة من شركة طيران الشرق الأوسط “MEA” لدعم 80 مدرسة رسمية بمبلغ أولي قدره 800 ألف دولار أميركي.
مبادرة “MEA” تأتي كمرحلة أولى من برنامج الدعم، على أن تُستكمل لاحقاً بمساعدات إضافية تشمل صيانة المدارس، توفير المستلزمات التربوية، وتحسين بيئة التعلم للتلامذة والمعلمين على حد سواء.
هذه الخطوة من شأنها أن تساهم في إعادة الثقة بالمدرسة الرسمية، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي دفعت آلاف العائلات للاعتماد على التعليم الرسمي، ما يزيد من الحاجة إلى دعم مستدام يضمن جودة التعليم واستمراريته.
وتم إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحافي عُقد في السرايا الحكومية بحضور عقيلة رئيس مجلس الوزراء، السفيرة سحر بعاصيري سلام، ووزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة ريما كرامي، التي أكدت أنّ هذه المبادرة تشكّل “خطوة إنقاذية” ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تحصين التعليم الرسمي وتحسين بيئته. وقالت إن الشراكات مع المؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها “MEA”، “تعكس ثقة المجتمع بقدرة المدرسة الرسمية على النهوض عندما تتوفر لها الإمكانات”.
ولفتت كرامي إلى أنّ الحملة الوطنية ستواصل التوسع، وأن وزارة التربية تعمل على خطط إضافية لتعزيز المدارس من حيث التجهيزات، الصيانة، والموارد البشرية، تحقيقاً لـ”قطاع تربوي قوي وعصري”.
كما حضر المؤتمر المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، المدير العام للتعليم الابتدائي جورج داوود، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، إلى جانب عدد من رؤساء المديريات والممثلين عن منظمات دولية ووسائل الإعلام.
من جهتها أكّدت السفيرة بعاصيري في كلمتها أن انطلاقة الحملة تأتي في إطار دعم شامل يشمل المدارس الرسمية كافة، مشيرة إلى أنّ الوزارة كانت قد أعدّت لائحة تضم 160 مدرسة الأكثر حاجة. ولفتت إلى أنّ اختيار المدارس الـ80 التي ستستفيد من مبادرة “MEA” جاء وفق معايير واضحة وضعتها الوزارة، على أن يتوسع الدعم تدريجياً ليصل إلى جميع المدارس المحتاجة.
وشددت بعاصيري على أنّ الحملة “ليست خطوة ظرفية”، بل مشروع مستمر لبناء شراكات مسؤولة مع القطاع الخاص والهيئات الداعمة، من أجل تثبيت التعليم الرسمي على أسس صلبة.



