بعد إعتقال تعسفي.. هل يتم إنهاء معاناة المفتي حسون في أقبية سلطة الجولاني؟
خاص أحوال ميديا
وسط ضغوط دولية ومحلية مكثفة، تتواصل المفاوضات مع سلطة الأمر الواقع للإفراج العاجل عن مفتي الجمهورية السورية السابق الشيخ بدر الدين حسون، الذي اعتقل تعسفياً قبل أشهر دون وجود اي مسوغ قانوني لا سيما وأنه حصل على إذن للسفر من سلطة الأمر الواقع، التي عادت وأوقفت المفتي حسون في 26 آذار 2025 بمطار دمشق، بعد أن تم ختم جواز سفره بناءً على “مذكرة توقيف” غامضة الأسباب حتى اللحظة، حيث كان في طريقه إلى الأردن لإجراء عملية جراحية ضرورية.
مصادر تؤكد لأحوال ميديا أن “المفتي حسون تعرض لظروف احتجاز قاسية وعذاب خلال فترة اعتقاله، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية التي وصلت إلى وضع حرج للغاية، الأمر الذي فجّر حملة من الاستنكار والضغط المحلي والدولي للمطالبة بالإفراج عنه فوراً ووضع حد لمعاناته الإنسانية والجسدية، التي يعيشها في أقبية سلطة الجولاني.
تشير المعطيات إلى أن هذه الضغوط بدأت تُجدي نفعاً، وأن الإعلان عن إطلاق سراح المفتي حسون وعودته إلى ذويه قد يكون قريباً جداً، في نهاية متوقعة لأزمة إنسانية أثارت تساؤلات كبيرة حول الممارسات الأمنية في المناطق الخاضعة لسلطة الأمر الواقع التي تعيد ممارساتها التعسفية وحملات الاعتقال والتوقيف التي تقوم بها دون اي مسوغ قانوني.
عملية اعتقال المفتي حسون تعيد الى الأذهان الانتهاكات التي كانت تحصل في عهد النظام السابق، ما يدفع السوريين للتساؤل عن التغيير المنشود الذي لطالما انتظروه، قبل ان تصدمهم ارتكابات سلطة الأمر الواقع التي لا تقل وحشية عما كانت ترتكبه سلطة النظام السابق ان لم نقل أنها باتت تتعداها بأشواط.



