مرقص افتتح قاعات المونتاج وكافيتريا “تلفزيون لبنان” بهبة تركية

افتتح وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص، يرافقه السفير التركي مراد لوتيم وفريق عمله، والمديرة العامة رئيسة مجلس إدارة “تلفزيون لبنان” الدكتورة أليسار نداف، قاعات المونتاج وكافيتريا التلفزيون في تلة الخياط، وهي عبارة عن هبة مقدمة من “الوكالة التركية للتنمية – تيكا”، استكمالا لهبة تركية سابقة، حيث تم تحديث استديوهات التلفزيون.
نداف
وقالت نداف: “نلتقي اليوم في هذه اللحظة المميزة لافتتاح الكافيتيريا وغرف المونتاج، وهو مشروع بارز قدمته الحكومة التركية لشركة تلفزيون لبنان عبر سفارتها في لبنان. نشعر بفخر وامتنان بالغ تجاه هذه المبادرة التي تجسد عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا. هذه البادرة ليست الدعم الأول، بل سبقها تأهيل لمدخلي الشركة والأستديو، الأمر الذي يجعل هذه البادرة إعلان شراكة وتعاون مستدام”.
أضافت: هذه الكافيتيريا ليست مكاناً لتناول القهوة فقط، بل هي فضاء للتواصل والتعاون، حيث يجتمع الجميع من مختلف الإختصاصات والخبرات ليتبادلوا الأفكار وتنمية الإبداع. أما غرف المونتاج فتتيح لنا بيئة متكاملة لتحقيق أعمال إعلامية وفنية بمعايير احترافية عالية، ما يدعم مواهبنا ويساهم في إبراز إنجازاتنا”.
تابعت: “وما يزيد من أهمية هذا الدعم هو أن الهدية لم تأتِ من باب المساعدة فقط، بل كتعبير عن شراكة حقيقية، يعززه العمل المشترك والتفاهم بين لبنان وتركيا”.
ختمت: “في الختام، أتوجه بأسمى عبارات الشكر إلى الحكومة التركية، وإلى السفارة التركية في لبنان ممثلة بسعادة السفير لوتيم، كما أحيي الجهود التي بُذلت لإنجاح هذا المشروع، شاكرين دعم معالي وزير الإعلام الدائم لتلفزيون لبنان. أدعو الجميع لأن يستخدم هذا المكان كمنصة للإبداع والتعاون، وأن يكون بداية لمزيد من المبادرات المشتركة في المستقبل”.
مرقص
من جهته، أثنى وزير الاعلام على ما ورد في كلمة نداف، مؤكدا “الحرص على استمرار الدعم المثمر للتلفزيون”.
لوتيم
بدوره، أشار السفير التركي الى ان المرحلة الثالثة من التعاون بين سفارة بلاده و”تيكا” ووزارة الإعلام و”تلفزيون لبنان” قد أنجزت، مؤكدا أن “هذه المساهمة نابعة من القلب”.
ونوه بمساعدة “الأشقاء والشقيقات اللبنانيين لتركيا خلال تعرضها للزلزال الذي ضرب أراضيها منذ عامين”، لافتا الى ان “هذا الأمر يمثل طبيعة البلدين، من خلال مساعدة بعضهما البعض بكل السبل المتاحة والمتوفرة”.
وذكر أن “تيكا تنفذ عدة مشاريع أخرى في أنحاء لبنان”، مؤكدا أن من واجبهم “مد يد المساعدة للبنان، وأن مشروع اليوم، تعبير عن هذه المشاعر تجاه هذا البلد”.
وشدد على “أهمية موقع تلفزيون لبنان كأول محطة إرسال تلفزيونية في الشرق الأوسط، وصاحب التاريخ العريق والخبرة الشاسعة”.
وقال: “هذه المسؤولية كانت تتعلق بإيصال المعلومات الصحيحة الى الناس، بالاضافة الى الحفاظ على الوجوه الثقافية والتعليمية. هذه المسؤولية لا تقع على عاتق تلفزيون لبنان فحسب، بل أيضا تتحملها كل وسائل الإعلام، لأننا نعيش في زمن، أصبح فيه الهاتف الخليوي مصدرا للمعلومات غير الصحيحة والأخبار الكاذبة في كثير من الأحيان”.
وشدد على دور محطات الإرسال الإعلامية، من ضمنها التركية، في نقل الخبر الصحيح الى المتلقي.