“المدني بالمستوطن”.. انزلاق جبهة جنوب لبنان نحو تصعيد سريع
يترنّح الوضع عند الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة وجنوب لبنان على حافة الانزلاق نحو تصعيد سريع. الجديد أمس، محاولة العدو اختبار قاعدة “المدني بالمستوطن” التي فعّلها حزب الله، فقصف سيارة مدنية، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال وجدّتهم. وسريعاً، أتى رد المقاومة بقصف مستعمرة كريات شمونة بعددٍ من صواريخ “الكاتيوشا”، للمرة الأولى منذ عدوان تموز 2006.
وذكر مراسلون عسكريون أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصواريخ التي سقطت في كريات شمونة. وأدت الى انقطاع الكهرباء عن أماكن عدة.
آثار القصف الصاروخي من #لبنان على كريات شمونة pic.twitter.com/mJKO6OAfvB
— Ahwal.Media (@AhwalMedia) November 5, 2023
وأمضى من تبقّى من مستوطنين في الشمال ليلتهم في الملاجئ.
وفيما أعلنت المقاومة أنها “لن تتسامح أبداً بالمسّ والاعتداء على المدنيين وسيكون ردّها حازماً وقوياً”، دعت وسائل إعلام عبرية إلى “التعامل مع حادث الشمال بحذر لأن حزب الله يطلق النار بعد مزاعم عن مقتل مدنيين في جنوب لبنان”، وحضت على “التوقف عن إعطاء العدو سبباً لإطلاق الصواريخ على كريات شمونة”.
وكانت مُسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على السيّارة في منطقة المعيصرة بين بلدتَي عيترون وعيناثا. والسيارة المستهدفة كانت ضمن موكب من سيارتين، الأولى لصاحبها الصحافي سمير أيوب من عيناثا، والثانية تقودها هدى عبد النبي حجازي، ابنة شقيقة أيوب من بلدة بليدا، وبرفقتها والدتها وأولادها الثلاثة. وقد أدّى القصف إلى جرح أيوب وابنة شقيقته هدى، واستشهاد والدتها سميرة أيوب، وأولادها ريماس شور (14 سنة) وتالين شور (12 سنة) وليان شور (10 سنوات).