الصفدي لبلينكن: الحرب على غزة ليست دفاعاً عن النفس
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري خارجية الأردن ومصر أيمن الصفدي وسامح شكري، على هامش اجتماع عمان الوزاري، إنّ واشنطن “مهتمة وبشدة لعدم زيادة حد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين”، لافتاً إلى أنّ “الولايات المتحدة وشركاؤها لديهم وجهات نظر مختلفة”.
وأضاف: “ملتزمون باستخدام نفوذنا لمنع أي جهة أو طرف من توسيع دائرة الحرب، وعلى إسرائيل أن تتخذ أي إجراءات ممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.
كما ذكر أنّه ووزيري خارجية مصر والأردن، ناقشوا الجهود المشتركة، لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وطرق تسهيل وتسريع إيصال المساعدات وإنشاء قنوات لإيصالها”.
وأشار إلى أنّه جرى خلال الاجتماع الثنائي مع كلٍ من وزيري خارجية الأردن ومصر، مناقشة “الحاجة لحماية المدنيين الفلسطينيين، واسترجاع المحتجزين”.
ورأى بلينكن أنّ “وقف إطلاق نار الآن سيتيح لحماس إعادة التموضع وتكرار ما فعلته”، معتبراً أنّ “لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس”.
من جهته، ردّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على تصريح بلينكن بالقول إنّه “لا يمكن تبرير قتل 9 آلاف شخص بينهم آلاف الأطفال وتدمير المستشفيات بأنه دفاع عن النفس”، وطالب بـ “وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب”، رافضاً “توصيفها بالدفاع عن النفس”.
كما قال الصفدي إنّه “يجب وقف هذا الجنون ووضع حد لإزهاق أرواح الملايين”، مشيراً إلى أنّ “هذه الحرب لن تجلب لإسرائيل أمناً ولن تحقق في المنطقة استقراراً”.
وذكر أنّ “المواقف خلال الاجتماع، أكدت على ضرورة إيصال المساعدات الكافية فوراً إلى قطاع غزة ووقف تهجير الفلسطينيين”، مشيراً إلى أنّ النقاش كان متبايناً، لكنّه أكد الحرص على وقف الحرب في غزة.
كما أعرب عن قلقٍ من الأوضاع في الضفة الغربية “حيث يسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين الأبرياء”.
بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنّه “حرص خلال اللقاء على توضيح رؤية مصر إزاء الحرب”، مؤكداً أنّ “أحداث القتل في غزة لا يمكن تبريرها”.
وأضاف أنّ “مصر تبذل كل ما في وسعها لضمان وصول وإدخال المساعدات إلى غزة “، مؤكداً أنّها “ستستمر في جهودها رغم العراقيل”، مشدداً على “ضرورة التوافق على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة من دون شروط”.
وعقد بلينكن اليوم السبت، اجتماعاً مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية، في ظل دعوات عربية ودولية وأممية لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت وزراة الخارجية القطرية إنّ “اجتماع التنسيق العربي في عمّان بحث أهمية دفع المجتمع الدولي تجاه وقف العمليات العسكرية”، وإنّه جرى التأكيد خلالها على أهمية تنسيق المواقف لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة.