زيلينسكي يعترف: لا “نهاية سعيدة” لـ”الهجوم المضاد”
اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنّه لن تكون هناك “نهاية سعيدة” لكييف في ما يسمى “الهجوم المضاد” الذي شنته ضد القوات الروسية في بداية شهر حزيران/يونيو الماضي، حيث قال “كلنا نريد تحقيق النجاح والنهاية السعيدة”، لكن “هذا ليس فيلمًا، ولا يستمر لمدة ساعة ونصف. هذا “هجوم مضاد”، هذا ليس فيلمًا مع “نهاية سعيدة”.
وفي حوار مع قناة “سي إن إن” الأميركية، كشف أنّه “لن تكون لدينا نهاية سعيدة. لقد فقدنا الكثير من الأفراد. لن تكون لدينا نهاية سعيدة، يجب أن نعترف بذلك”.
ورأى زيلينسكي أنّ بلاده انتظرت طويلًا حتى بدأ الهجوم، حيث أوضح أنّه “ممتن للشركاء، للولايات المتحدة والشركاء الآخرين. أنا ممتن جدًا للرئيس جو بايدن وللكونغرس، لكن علينا أن نفهم أننا انتظرنا طويلاً.. لقد أعطينا الكثير من الوقت للروس”، مضيفًا “لقد أعطينا الكثير من الوقت لوضع الألغام في الحقول. قلت قبل “الهجوم المضاد” لشركائنا إنّ عليهم أن يعرفوا ويدركوا أننا لا نسيطر على السماء، وكيف نقارن بقوة روسيا في السماء”، في إشارة إلى سلاح الجو.
وتابع إنّ “تقديم الغرب الأسلحة للقوات الأوكرانية لا يعني تحقيق نتائج سريعة في ساحة المعركة”، مضيفًا “بينما نجلس ونتحدث عن هذا “الهجوم المضاد”، وعندما يقول كثيرون إنه يسير ببطء شديد، فإنه لا يزال مستمرًا”.
يُشار إلى أنّ قائد قوات “أحمد” الروسية الخاصة أبتي علاء الدينوف، أكّد في وقت سابق أن العسكريين في قوات كييف في حالة بدنية ومعنوية ونفسية صعبة، قائلًا إنّ “مقاتلي الأعداء في حالة خطيرة. سواء معنويًا أو نفسيًا أو جسديًا”.
وأشار إلى أن الجيش الأوكراني “محطّم” من جميع النواحي، مشددًا على أن القوات الأوكرانية مجبرة على الذهاب إلى الجبهة والتعرض للقتل، لأن القيادة الغربية قررت القتال حتى آخر أوكراني، داعيًا الجنود الأوكرانيين إلى إلقاء أسلحتهم والانتقال إلى جانب القوات الروسية.
وكانت قد أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الأوكراني، الذي يقوم بمحاولات هجوم منذ 4 حزيران/يونيو، خسر في شهرين أكثر من 43 ألف عسكري ونحو 5 آلاف قطعة من الأسلحة المختلفة، بينها 26 طائرة و25 دبابة من طراز “ليوبارد”.