عدوان: التفلّت المالي يعرّض الحكومة ومصرف لبنان والمصارف للمساءلة

ناقشت لجنة الادارة والعدل في جلسة برئاسة النائب جورج عدوان، التفلت المالي الحاصل وانعكاسه المأسوي على حياة الناس، والذي استدعى تعليق جدول أعمالها.

وأعلن عدوان على الأثر “ان لجنة الإدارة والعدل تحمل الحكومة المستقيلة وحاكم مصرف لبنان والمصارف تبعة ما يحصل وتطالبهم بالتدابير الفورية”، لافتاً الى أن “ما يجري يعرض رئيس الوزراء والوزراء للمساءلة القانونية ولو مستقيلين، ويعرض حاكم مصرف لبنان للمساءلة القضائية للتخلف عن القيام بما تفرضه واجباتهم”.

وتوقع أن تتحول جلسة اللجان المشتركة اليوم، الى “جلسة مساءلة ومطالبة بتدابير فورية من الحكومة ومصرف لبنان”.

مؤتمر صحافي
كذلك عقد النواب ملحم خلف، نجاة صليبا، ياسين ياسين، وضاح الصادق، مؤتمراً صحافياً بعد الجلسة، استهله خلف قائلاً: “لا يمكن أن نكون شهود زور على هذا الانحدار الكلي الذي نعيشه. قلنا في اول يوم الفراغ قاتل، الفراغ وضع شعبنا واهلنا في مكان لا يحتمل. معاناة الناس وانينها يجب أن يسمعا، وأعتقد أن تحويل اللجان المشتركة (اليوم) الى الاهتمام ونقاش اولوية الاولويات وهو وجع الناس من خلال تحمل مسؤولية الحكومة، لا ينفي في أي شكل مسؤولية 128 نائبا في انتخاب رئيس للجمهورية مدخلاً الى تشكيل الحكومة وتحمل المسؤوليات. نحن ننتظر غدا هذه الجلسة كي تكتمل المسؤولية ونذهب جميعا الى انتظام المؤسسات الدستورية. وهذا كلام سمعناه من كل القوى السياسية. فليترجم مسؤولية اكبر بانتخاب رئيس للجمهورية فورا كما يفرضه الدستور”.

صليبا
وقالت النائبة نجاة عون صليبا: “ماجرى في لجنة الادارة، كان نقطة تحول، اذ ان النواب كانوا متصلين مع الواقع. هذا الامر حصل عندما ارتفع سعر صرف الدولار 20 الفاً في الساعة. هذا أمر مؤسف بعد 62 يوماً. أشكر النواب الذين اكدوا وقفتنا وقد وافقونا، أن الحل يبدأ بانتخاب رئيس من أجل تشكيل حكومة، لنستطيع أن نحاسب ونبني الاقتصاد”.

ياسين
وقال النائب ياسين ياسين: “تعالوا الى كلمة سواء، وان نجتمع تحت قبة البرلمان وننتخب رئيسا، ونواب التغيير هم اول من بادروا وزاروا كل النواب لاستباق الفراغ، ليس لدينا اي عذر في ظل انهيار مؤسسات الدولة. اين الاحساس والضمير والوطنية عند من يمثلون الشعب اللبناني؟ اين السيادة في ظل الانسان الذي يموت؟ ادعو الى صحوة ضمير عند الجميع وان تنتخبوا رئيسا للجمهورية”.

الصادق
وقال النائب وضاح الصادق: “مجلس النواب السابق والحالي يتحملان مسؤولية ما وصلت إليه البلاد. مجلس النواب يستدعي حاكم مصرف لبنان وحاكم مصرف يستهزىء بالمجلس بكامله ولا يتحرك، يدفعون ثمن المحاصصة واستمروا فيها في عز الانهيار. هذه الحكومة والتي سبقتها تمثلان معظم الكتل النيابية، وبالتالي كانت المحاسبة غائبة. آمل في أن يحرك ما يحصل في الشارع وهذا الانهيار الكامل ضمائر النواب”.