14 شباط: “الاغتيال الزلزال”.. لبنان يستذكر رفيق الحريري
14 شباط ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وللمناسبة، استذكره السياسيون والاصدقاء والمحبون.
نازك الحريري: كما توجهت السيدة نازك رفيق الحريري بتحية اكبار وشوق وحنين لروحه الطاهرة، روح رفيق عمرها ودربها، روح شهيد الوطن ورجل الدولة الاستثنائي صاحب المبادرات الصائبة. وقالت:
مرةً أخرى يجمعنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري على ذكراه الطيبة بعد سنوات صعاب طوينا فيها من عمر الفراق ثمانية عشر عاماً ودرباً من المخاطر والتحديات الشاقة، وتقاسمنا دمع الغياب وتشاركنا الألم والأمل في آن .
ثمانية عشر عاماً منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري مرت طويلة ومحفوفة بالتجارب والمحن المريرة والقاسية. ثمانية عشر عاماً وانا أناجيك أيها الحاضر الغائب يا صاحب الحلول المبتكرة ورجل التحديات في زمن التحديات الكبرى . أناجيك وطيفك يحوم حولنا نبحث عنك فلا نجدك في هذه الايام الصعبة التي بتنا نحتاج إليك أكثر من أي وقت مضى ، زوجاً مخلصاً وأباً محباً لعائلتك الصغيرة كما عائلتك الكبيرة . نحتاج اليك يا رجل الدولة والرؤية والمبادىء ، أيها الزعيم الوطني الجامع الذي استطاع بإيمانه بالله سبحانه وتعالى وبمحبته لوطنه أن يمحي صورة الحرب الاهلية ويقود مع شعبه مسيرة النهوض الانسانية والانمائية والاقتصادية ليعيد لبنان دولة فاعلة مشاركة على خريطة الدول . كنت تردد دائماً ان كل سياسة لا تؤدي الى تحسين حياة الناس وفتح الآفاق لمستقبل أفضل لا يمكن اعتبارها سياسة ناجحة وهذا هو سر نجاحك ومحبة الناس لك .
نحن في مرحلةٍ دقيقة حرجةٍ وصعبة جدًا. نحن في مواجهة مشاكل حياتية لا يمكن معالجتها بالتجاذبات والإصطفافات السياسيّة. فالساعة اليوم تحتم علينا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية المشتركة أمام بعضنا البعض وأمام الوطن وكل من موقعه . وعندنا ثوابتنا للانتماء والاســـــتقلال والســــيادة
ووحدة الارض والناس والمصير . ويكون علينا بالحوار وبالقرارات الصائبة ان نصون وجودنا ومصلحة الوطن على كل مصلحة فردية . فلنحوّل التجاذبات رؤىً نتعاون على تحقيقها وتطويرها لنبني وطناً سيداً حراً مستقلاً.
وفيما نحيي اليوم ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، نشهد على كوارث طبيعية لحقت بوطننا الحبيب لبنان والبلدان المجاورة. فكلّ الدعاء لله عزّ وجل بواسع الرحمة والمغفرة للضحايا الأبرياء وبالشفاء العاجل للمصابين. كما ندعو الله العلي العظيم لطفه فيما قضى وأن يعم الأمن والسلام والطمأنينة الوطن العربي والعالم أجمع .
وختمت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لعل آخر الكلام دعاء نرفعه للمولى عزَّ وجلَّ أن يحفظ وطننا الحبيب لبنان وشعبه الطيب وأن يرحم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار، ويتغمّدهم بواسع الرحمة والمغفرة إن شاء الله . فالعدالة الإلهية ستأتي بإذنه تعالى عاجلاً أم آجلاً وإن الله يمهل ولا يهمل . “وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّٰلِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَٰرُ”.
جعجع: وفي السياق، غرّد رئيس حزب القوات اللّبنانية سمير جعجع على موقعه على “تويتر”: “الاغتيال الزلزال الذي قتل زعيمًا كبيرًا ومشروع لبنان الجديد. 14 شباط، ذكرى اغتيال رفيق الحريري”.
معوض: من جهته، غرّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض عبر حسابه على “تويتر”، قائلًا: “18 عاما على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه التي هزّت لبنان والمنطقة. 18 عاما والعدالة مغيّبة والمرتكبون فارّون والدولة مخطوفة”.
وأضاف معوض: “مستمرّون في نضالنا لتحرير لبنان من هيمنة السلاح والفساد واستعادة السيادة وبناء دولة القانون والمواطنة والعدالة مهما كثرت التضحيات”.
الحشيمي: بدوره غرد النائب بلال الحشيمي عبر حسابه على “تويتر”: “١٨ عاماَ مضت.. أنرثيك أم لأنفسنا يكون الرثاء؟ رحم الله أبو بهاء..”
الخارجية الروسية: الى ذلك، شددت الخارجية الروسية على أن “اغتيال أحد أبرز الشخصيات تقديرا لدى الشعب اللبناني في تاريخه الحديث، يبقى خسارة لا تعوض للبنان وأصدقائه في العالم أجمع”.
وقالت في بيان: “في ١٤ شباط تحل الذكرى ال١٨ لاغتيال الشخصية الوطنية الكبيرة والسياسي البارز وصديق روسيا رفيق الحريري وعدد من رفاقه، بعمل إرهابي دنيء في بيروت”.
وختمت: “لعب رفيق الحريري دورا هاما في التوصل لاتفاق الطائف الذي وضع نهاية الحرب الأهلية الدموية والمدمرة في لبنان ١٩٧٥- ١٩٩٠. وبكونه وطنيا مخلصا بذل جهوده كافة وطاقاته في قضية إعادة بناء الوطن ما بعد الحرب. وقد زار روسيا مرات عديدة وبذل جهدا شخصيا مؤثرا في تعزيز وتطوير علاقات الصداقة الروسية- اللبنانية”.
المركزية