بري يتحضر لزيارة سوريا!
منذ بداية الحرب على سوريا عام 2011، يتداول معلومات عن غياب الرئيس نبيه بري عن سوريا وعن قطيعة كبيرة، فهل تسنح الفرصة اليوم لتصويب وسط مأساة الزلزال المدمر؟.
قد قيل كلاماً عن موقف دمشق السلبي من رئيس مجلس النواب نبيه بري واللافت أنه رغم كثرة التسريبات لسنوات، لم يصدر نفياً واحداً من قيادة “أمل” حوله، عدا الخلاف بينهما حول قضية هنيبعل القذافي.
وخلافاً لكل ما يتردد، تؤكد “حركة أمل” في مجالسها أن العلاقة لم تنقطع يوماً بينها وبين سوريا، إلا أنها لم تنفِ أن هناك بعض الأمور العالقة بينهما، والتي يُعمل على حلِّها وليس لها علاقة بالحرب.
بالإضافة إلى ذلك تذكر صحيفة “الديار” أن هناك مَن يقوم بدور تحريضي على بري لدى القيادة السورية، وعلى الرغم من ذلك، اللقاءات تحصل بشكل مستمر على صعيد رسمي وشبه رسمي.
وان مكتب الحركة لا يزال قائماً ولم يُقفل يوماً، وهناك لقاءات دورية وزيارات متبادلة باستمرار. ويتم الحديث عنه عن زيارة قريبة جداً لبري الى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد.
زيارة حُسِمت بانتظار إعلان توقيتها، وهذه الخطوة تأتي بعد سنوات طويلة عن آخر زيارة علنية رسمية قام بها بري الى الشام قبل عام 2011.
“حركة أمل” أعلنت أنها أرسلت فِرق إسعاف وإنقاذ من الدفاع المدني التابع لـ “كشافة الرسالة الإسلامية” الى سوريا للمساعدة في أعمال الإغاثة.
خطوة للوهلة الأولى لا يمكن إلا أن تكون ردة فعل إنسانية طبيعية ودافعاً سياسياً للحكومة اللبنانية، والحديث عن زيارة مرتقبة لبري الى دمشق تندرج في هذا السياق، كما تقول مصادر مقربة من ” امل”.
وكأن الوفد اللبناني هيّأ لها، باعتبار أن الظروف الداخلية والخارجية باتت مناسبة لاتخاذ هذا القرار.