بايدن يعرب عن قلقه بعد تشكيك منظمة الصحة في بيانات الصين حول كورونا
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه بشأن النهج الصيني في التصدي لكوفيد-19، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أنّ بيجينغ لا تكشف بدقة عن أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا، لكن من المرجّح أن تثير التعليقات ردوداً من قبل بيجينغ اليوم.
والولايات المتحدة واحدة من أكثر من 12 دولة فرضت قيودا على المسافرين القادمين من الصين منذ أن ألغت إجراءات صارمة لكبح فيروس كورونا الشهر الماضي والتي وفرت قدراً من الحماية للسكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على مدى ثلاث سنوات.
ويحاول مسؤولو منظمة الصحة العالمية الآن السيطرة على تفشي المرض الذي امتلأت بسببه المستشفيات بالمرضى واكتظت بعض دور الجنازات بجثث الموتى، رغم انخفاض الأعداد المعلنة رسميّاً للوفيات بسبب الفيروس في الصين.
وقال مايك رايان، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، في إفادة إعلامية أمس الأربعاء، إنّ الأرقام التي يتم نشرها حاليّاً في الصين أقل من أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات ومرضى وحدات العناية المركزة والوفيات.
وفي حديثه بعد ذلك بساعات، قال بايدن إنّه يشعر بالقلق بشأن أسلوب تعامل الصين مع تفشي المرض.
وقال للصحافيين أثناء زيارة لكنتاكي: “يُبدون حساسية بالغة… عندما نشير إلى أنهم غير واضحين على هذا النحو”.
كانت التعليقات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن نقص البيانات من أكثر التعليقات أهمية حتى الآن ويمكن أن تثير ردا قويا من بكين عندما ينعقد مؤتمر صحافي معتاد لوزارة الخارجية في وقت لاحق من اليوم.
ولم تحظَ تصريحات بايدن أو منظمة الصحة بتغطية فورية في وسائل الإعلام الحكومية الصينية اليوم. وهوّنت الحكومة مؤخّراً من شأن خطورة الوضع.
وقالت صحيفة “غلوبال تايمس” الحكومية في مقال، نقلاً عن مقابلات مع أطباء أمس الأربعاء، إنّ الإصابات بكوفيد بلغت ذروتها في عدة مدن بما في ذلك العاصمة بيجينغ.
وأبلغت الصين عن وفاة واحدة جديدة بكوفيد-19 في البر الرئيسي أمس، مقارنة بخمس وفيات يوم الثلثاء، ليرتفع بذلك العدد الرسمي للوفيات إلى 5259.
وألحقت زيادة حالات الإصابة بكورونا الضرر بالطلب في الاقتصاد الصيني البالغ حجمه 17 تريليون دولار، وأظهر مسح للقطاع الخاص اليوم انكماش نشاط الخدمات في كانون الأول.
لكن المستثمرين ما زالوا يشعرون بالتفاؤل على أساس أنّ تخفيف قيود كوفيد في الصين سيؤدي في النهاية إلى إنعاش النمو الذي انزلق إلى أدنى معدل له منذ ما يقرب من نصف قرن.