منوعات

مصدر أمني لـ ‎أحوال: لا معطيات جدّية لعودة الاغتيالات إلا أنّ الحذر يبقى واجباً

الخطر الارهابي عاد ليطل برأسه من جديد عبر الخلايا النائمة

عودة الاغتيالات السياسية، كابوس تتخوّف منه الأجهزة الأمنيّة. عزّز هذا الكابوس ما أدلى به مديرا الأمن العام وأمن الدولة اللواء عباس ابراهيم واللواء طوني صليبا في أحد اجتماعات مجلس الأمن المركزي قبل مدّة، عن وجود تخوّف من اغتيال شخصية سياسية كبيرة. يومها حُكي عن تحليلٍ أمني مرتبط بمعطيات قبل أن تتراجع المخاوف التي عادت وتجدّدت مع إعراب أكثر من شخصية سياسية، آخرها النائب شامل روكز في حديث تلفزيوني، عن تخوّف من اغتيالٍ كبير.
هذا التخوّف تُخفف من وطأته مصادر أمنية متحدثة عن تقديرات أمنية وليس معلومات. وتربط المصادر ذلك بقراءة للواقع السياسي والأمني في ضوء الفوضى الأهلية المتنقلة. وترى المصادر أنّه بين فترة وأخرى تبرز معلومات عن اغتيالات محتملة أو فوضى أمنية قد تحصل، وهذا ما جعلها هاجساً لدى الكثير من اللبنانيين.
وبالعودة إلى تصريح الجنرال روكز في هذا السياق فإنه يرى أنّه ” عندما يكون الجو متشنجاً بين القوى السياسية وعندما يكون هناك وضع إجتماعي صعب يكون الخرق الأمني أسهل”، وأن “إمكانية الدخول الى الحل الحامي يكون بالثغرات الأمنية وأن ثمة دول تحذّر..”.
مشددا على أن “الدفاع عن لبنان يجب أن يكون مشتركاً بين الجميع”، وأن “الحديث عن الاستراتيجية التي تحدد الأخطار وكيفية مجابتها هي الطريق الأصح للدفاع عن البلد”

ورغم نفي المصدر الأمني وجود معطى جدي في هذا الخصوص، شدّد على أنّ الحذر يبقى واجبا، خصوصا في ضوء انسداد الأفق السياسي الذي يشرّع الأبواب على كل الاحتمالات في ظل التضارب الخارجي حول الوضع اللبناني. ويرى المصدر أن الخطر الارهابي عاد ليطل برأسه من جديد عبر الخلايا النائمة، حيث سجّل اكثر من توقيف في هذه الاطار في الايام والأسابيع الفائتة.
مصيفاً أنه ليس لدى الأجهزة الأمنية أي معلومات في هذا الخصوص، وأن لا شيء جديد وملموس، وإنما هناك مخاوف لدى الأجهزة التي تقوم بالخطط الإستباقية بناء على مجموعة من المعطيات.

نانسي رزوق

صحافية منتجة ومعدة برامج تلفزيونية وأفلام وثائقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى