بالصور- إفتتاح معرض الكتاب ال64 في بيروت
افتتحت “عاصمة الكتاب” بيروت النسخة الـ64 من “المعرض العربي الدولي للكتاب” اليوم في الواجهة البحرية، بدعوة من “النادي الثقافي العربي” و”اتحاد الناشرين في لبنان” ومشاركة 123 دار نشر.
وقد أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال افتتاح المعرض إلى “الأزمة الخانقة” التي يعيشها لبنان، والتي “تركت انعكاساتها على مختلف القطاعات، مِن دون أن تؤثر في عزيمة أبناء شعبنا على الصمود والنهوض من جديد، ومن دون أن تُحبط إرادتنا في وضع المعالجات السياسية والاقتصادية الصحيحة”، مؤكّداً أنّ “المطلوب أولاً وقبل أيّ أمر آخر، إرادة سياسية من مختلف القوى والتيارات السياسية لإكمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، واستكمال إقرار القوانين الإصلاحية قبل الانتقال إلى إقرار الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، بما يؤمّن الفرصة المناسبة للتعافي الاقتصادي الموعود، ويُخرج وطننا من الدوّامة المُقلقة التي طال أوانها”.
ولفت ميقاتي إلى أنّ “المعرض شابٌ لا يشيب، مثله مثل بيروت، المدينة التي احتضنت هذا المعرض ورعته سنوياً ليس كمناسبة للاطلاع فقط على أحدث المصنفات والإصدارات في الآداب والعلوم والفنون، بل كرّسته مساحة تفاعل وإثراء معرفي”.
وأضاف: “بين جنَبات هذا المعرض تلتقي الأفكار، وتتعدد الآراء، ويحاضر أبرز الأدباء والروائيين والمفكرين، بحيث بات مقصد كل طالب علم ومعرفة وثقافة، وكل متعطش لهذا النوع من المنابر الثقافية. هذا المعرض يروي ظمأ الجمهور الباحث عن فسحة ضوء، وعن مساحة تلاقٍ حضارية طالما تميزت بها أم الدنيا،باحتضانها للكتاب، بدور نشرها المتنوعة، بمساحة الحرية المتاحة لأفكار كتّابها ومثقفيها، بحيث باتت مقصداً لأهل الفكر من كل البلدان”.
وتابع: “ممّا لا شك فيه، أنّ وسائل الاتصال الحديثة باتت في يومنا هذا، أداةً للحصول على المعرفة بحيث يسهل على واحدنا أن يحصل عليها بكبسة زر. وهذا التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال صار من بديهيات الأشياء، بل من ضروريات الحياة المعاصرة. لكن مَنْ قال أنّ طلب المعرفة عن طريق الإنترنت او غيره من وسائل الاتصال، يغني عن الكتاب أو يحلّ محله؟ بدليل أنّ اللبنانيين من مختلف المناطق، كما من الدول العربية، ينتظرون موعد افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب سنوياً ليحصل فيه هذا اللقاء الدافىء والمباشر بين القارىء والكتاب، بين القارىء والكاتب في أحيان كثيرة أيضاً”.
وختم ميقاتي: “ميزة هذه المساحة الفكرية في هذا التواصل المباشر والتفاعل الجميل والثري بينهما،أكان في احتفالات التوقيع على أحدث ما أنتجه المبدعون من كل صنف ولون، أو عبر الندوات التي يحاضر فيها كبار الأدباء والمفكرين والمثقفين”.