منوعات

مخطط لإسقاط باسيل شخصيًا في الانتخابات النيابية

لا يُخفى على أحد أنّ معظم الأحزاب والقوى السياسية ترغب في إزاحة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عن المشهد السياسي بأيّ طريقة، خصوصًا أنّ باسيل لم يوفر أحدًا من السياسيين ويخوض مع غالبيتهم معارك طاحنة تصل إلى حد “الإلغاء”.

من المعروف أنّ لبنان بلد التسويات السياسية والمخططات الانتقامية، ولأن قواعد التسوية غير متوفرة حتى يومنا هذا، يدور في الكواليس “مخطط” عنوانه “إسقاط جبران باسيل شخصيًا في الانتخابات النيابية القادمة” في البترون، على أن يكون إسقاطه هدفًا مشتركًا بين حزبي القوات والكتائب اللّبنانية وشخصيّات مسيحية مستقلّة.

وللغوص في تفاصيل هذا الطرح، يتبيّن أنّ إسقاط جبران انتخابيًا مهمّة صعبة إن لم نقل مستحيلة، فالأخير بات يشكّل علامة فارقة في الحياة السياسية رغم كل ما يتعرّض له، بالإضافة إلى أنّه قريب من البترونيين ويقدّم لهم عدّة خدمات إنمائية ووظيفية.

وبحسب مصدر سياسي معارض للتيار الوطني الحر، فإنّ نزع المقعد النيابي من تحت باسيل يتطلّب توحيد لائحة القوّات والكتائب والنائب المستقيل ميشال معوّض والوزير السابق بطرس حرب وشخصيات المجتمع المدني، وصبّ جميع الأصوات التفضيلية لصالح المرشحين الموارنة.

وأشار إلى “ضرورة أن يتخلّى أحد الأطراف (القوات أو الكتائب) عن مقعدٍ ماروني لصالح حلفاء اللّائحة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، عدم ترشح فادي سعد (نائب القوّات) لمصلحة سامر سعادة (مرشح الكتائب)، مع تصويت كثيف من القوّات لمصلحة سعادة أو العكس أي تصويت الكتائب لصالح سعد، وبهذه الطريقة يسقط حكمًا جبران باسيل حتى لو تمكّنت لائحته من الحصول على حاصل انتخابي”.

ولفت إلى أنّه “في حال حصل آخر ماروني في لائحة القوات – كتائب على أصوات تفضيلية أكثر من باسيل، وحتى لو تمكن الأخير من الحصول على حاصل انتخابي، يسقط جبران ويفوز المرشح الماروني”.

وفي دردشة لـ “أحوال” مع أحد نواب القوّات اللّبنانية عن وضع باسيل الانتخابي في البترون، وحول ما يدور عن نيّة بعض الأحزاب ومن ضمنها القوّات اللّبنانية خوض معركة انتخابية لإسقاط صهر رئيس الجمهورية، اعتبر أن إسقاط باسيل لا يحتاج إلى خططٍ وتحالفات”، قائلًا “جبران بيسقط لحالو”.

ولفت إلى أنّ باسيل في انتخابات عام 2018، نجح بأصوات “السنة” التي تبلغ ما يقارب الـ2000 صوتًا، والرئيس الحريري قال لمناصريه حينها “صوّتوا لصديقي جبران”، وهذا الأمر لن يحدث في انتخابات عام 2022”.

من جانبها، أشارت مصادر التيار الوطني الحر لـ”أحوال”، إلى أنّها سمعت بهذا المخطط من بعض الجهات”، معتبرة أنّه “غير محرز”، ولم يتم الحديث عنه في أيّ اجتماع لقيادة التيار”.

ولفتت المصادر، إلى أنّ “اللّبنانيين هم من يسقط المرشحين للمقاعد النيابية، وليس المخططين الذين يدفعون أموالًا طائلة لاستغلال الناس وشراء أصواتهم”.

وأكّدت أنّ “جبران باسيل هو الرقم 1 في البترون، ولن يتمكنوا من إسقاطه، كما أنّهم لن يتمكنوا من الفوز على التيار الوطني الحر في المناطق الأخرى، والانتخابات النيابية ستكشف من الطرف الأقوى رغم حملات التضليل والتشويه التي يتعرّض لها باسيل والتيار منذ ما قبل ثورة 17 تشرين”.

 

محمد مدني

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى