لا “جهوزية رئاسية” عند قائد الجيش
كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن أن قائد الجيش العماد جوزاف عون شكّل خلية من سياسيين ومستشارين وإعلاميين لتسويق اسمه في الداخل والخارج، لكن الواقع مخالف.
ولا يعني هذا الكلام أن لا نية لدى الرجل في الترشح الى سدة الرئاسة الاولى. ولدى طرح الموضوع أمام الزوار يرد بأنه ما زال على رأس المؤسسة العسكرية التي لن يبخل في تأمين حمايتها واستمرارها في هذه الظروف الصعبة.
ويعتمد عون في هذا الصدد على شبكة من الصداقات تأمل في وصوله إلى رئاسة الجمهورية وتعمل على مساعدته إذ ترى فيه الشخصية المناسبة والمؤهلة لجملة من الاعتبارات ليحل في هذا المنصب من دون تنسيق مشترك.
وعندما يستقبل زواره في اليرزة لا يدخل معهم في تفاصيل استعداده للترشح أو وضعه برنامجاً لهذه المهمة. وهو يتلقى بالفعل أسئلة عدة من ديبلوماسيين عن استعداده للترشح من دون أن يدخل في تفاصيل معهم وسط تشديده على الحفاظ على المؤسسة العسكرية.
ويتّبع الأمر نفسه خلال زياراته إلى الخارج. وعند طلب الحصول على جواب منه في الملف الرئاسي يكتفي بالقول إن الجهة المعنية بهذا الاستحقاق تتمثل في مجلس النواب.