سياسة

باسيل يريد الحكومة ولا يريد منحها الثقة

من جديد نعود إلى يوميات تشكيل الحكومة، هي يوميات باتت متشابهة حدّ “الروتين المملّ”، إذ تبدأ المفاوضات بأسقف عالية تعرقل الحلول، ثم تحصل التنازلات بحسب حاجة كل فريق إلى ولادة الحكومة، وهذا ما يجري اليوم.

بحسب مصادر سياسية متابعة فإن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يسعى، مع رئيس الجمهورية ميشال عون، لاستبدال بعض الأسماء الوزارية، في وزارات الشباب والرياضة، العدل، السياحة وربما الخارجية، لكنه مجدداً لا يريد أن يُطلق وعداً بمنح الحكومة الثقة، وهو ما يُعيق التوصل الى تفاهمات نهائية بينه وبين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.

وتُشير المصادر عبر “أحوال” إلى أن هذا الأمر يرفضه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونجيب ميقاتي أيضاً، وهو أمر تكرر قبل ولادة الحكومة القائمة اليوم، إذ لا يمكن لباسيل أن يشارك بكل تفاصيل التركيبة الحكومية، ويساهم بتسمية الوزراء، وبالنهاية لا يُعطي الحكومة الثقة، أو يحاول استثمار هذا الأمر في ملفات سياسية أخرى

وتعتبر المصادر أن هذه العقبة هي من العقبات القليلة التي لا تزال تُعيق التشكيل والذي سيحصل حتماً بعد أيام، علماً أن كل يوم يمرّ لن يكون بصالح العهد والتيار الوطني الحر وحزب الله لأن عدم تشكيل الحكومة سيكون مؤذياً لهذه الأطراف بالدرجة الاولى، ولكل اللبنانيين بالدرجة الثانية.

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى