خاص “أحوال”: مواطنون قدّموا مستودعاتهم لتخزين الطحين العراقي والتوزيع إنطلق
بعد تفاعل قضية الطحين المُقدّم من العراق، والمخزّن في المدينة الرياضيّة، علم “أحوال” من مصادر مطّلعة أنّ عدداً من اللبنانيين اتصّل بوزارة الإقتصاد عارضاً تقديم مستودعاته الخاصة مجّاناً لاستيعاب الطّحين لمدّة قصيرة، علماً أن الوقت المقدّر للتخزين لا يزيد عن شهر واحد، يُفترض خلاله أن توزّع الكميات على الأفران، كاشفة أن بعض عمليات التوزيع قد انطلقت.
وتشير المصادر إلى أنّ فرق وزارة الاقتصاد ستقوم اليوم بتفقّد المستودعات المُقترحة للتأكد من قدرتها على استيعاب الطحين، والحفاظ عليه، مشدّدة على أنّه بين الأمس واليوم، تمّ نقل 6 شاحنات من الطّحين في المدينة الرّياضيّة إلى مستودعات أفران شمسين، لافتةً إلى أنّ الكميّات التي خُزّنت في الأفران، مثل شمسين و”إل فورنو”، هي من حصّة هذه الأفران، وبالتالي لن يُصار إلى نقلها مجدداً من مكان إلى آخر.
تؤكد المصادر أنّ آلية التوزيع يجب أن تكون أسرع ممّا هي عليه اليوم، ولكنّها تلفت النظر إلى أنّ كميّات الطّحين المخزّنة في المدينة الرياضيّة لا تمثّل كل الكميّة، بل هي لا تزيد عن 7 آلاف طنّ، بينما الكميات الباقيّة والمقدرة بحوالي 3 آلاف طنّ، قد تم تخزينها في مستودعات مقدّمة من قبل أفران “شمسين” و”إل فورنو”، ومستودعات تابعة لبلدية بيروت في منطقة الكارنتينا.
أما عن آلية التوزيع، فتكشف المصادر أنّ العمل على الآلية بدأ منذ ثلاثة أشهر، أي منذ تاريخ وقوع انفجار مرفأ بيروت وبدء وصول مساعدات القمح إلى لبنان، وأساس هذه الآلية يقوم على “جدول” حصلت عليه وزارة الإقتصاد من المطاحن، وفيه كميات الطحين التي تشتريها الأفران خلال كل شهر، لأنّ الوزارة تحاول أن لا تقدّم كميات كبيرة للأفران، تفوق الحاجة الشهرية، لأن ذلك سيسهل عملية التخزين وإخفاء الطحين، وربما يشجع على التهريب وبيع الطحين إلى الخارج، وبدل أن نستفيد من الطحين لأشهر، سينتهي مفعول “الهدية” خلال شهر واحد.
وفي التفاصيل، فإن~ الهدف هو الحفاظ على سعر ربطة الخبز 1000 غرام عند حدود 2000 ليرة، لذلك يتم دراسة كلفة إنتاج ربطة الخبز، فإذا تبيّن أن سعر الربطة اليوم يجب أن يكون 2500 ليرة، بسبب ارتفاع أسعار القمح والطحين عالمياً، فإن الوزارة تقدّم للأفران الـ 500 ليرة على شكل طحين مدعوم، بحسب الحاجة الشهرية للفرن، وهكذا نضمن بقاء الإستقرار في الأسعار لأطول فترة ممكنة.
محمد علوش