هرطقات إسرائيلية على خط الترسيم
ثمة ألغاماً زُرعت فجأة في طروحات آموس هوكشتاين القادم من تل أبيب عبر طرح تنازل لبنان عن النقطة B1 لأسباب أمنية خاصة بإسرائيل.
وهذه النقطة المشرفة على الأراضي الفلسطينية المحتلة تكشف مرفأ حيفا بالعين، وهو موضوع أمني بالنسبة لإسرائيل لا يمكن التراجع عنه، بالإضافة الى طلب تراجع لبنان 500 متر عن نقطة رأس الناقورة، عدا عن طرح موضوع العوامات المائية الإسرائيلية.
كل هذه الطروحات وضعها جواد تثير الشكوك حول اتجاهات لمحاولة التأجيل بناءً على رغبة حكومة الاحتلال الإسرائيلية لغايات داخلية سياسية.
وترى مصادر تابعة أن طرح هذه النقاط فجأة اليوم بعد عامين من جلسات التفاوض، هو بمثابة عرقلة مقصودة من الجانب الإسرائيلي وبمباركة الوسيط الأميركي وتالياً وضع العصي في الدواليب وإيجاد معطيات وحجج جديدة بوجه الطرف اللبناني شفهياً لخلق فجوة في الإطار الزمني للوصول الى اتفاق وسدّ الطريق أمام أيّ تهديد عسكري لمنصّاتها بحجّة استمرار المفاوضات مع لبنان.
بل ثمة من يعتبر أن زيارة هوكشتاين الأخيرة لبيروت، هي من “أخطر” الزيارات التي قام بها طوال مدّة تسلّمه للملفّ لا فيها من أفخاخ تعيد إلى الأذهان الفخ الذي وضعه الإسرائيليون للمصريين في مفاوضات طابا، والذي أدّى بسبب تنازل بسيط في عدد من الأمتار في البر الى خسارة مصر نحو 40.000 كلم مربع في البحر أي نحو 4 أضعاف مساحة لبنان.
هذا الارتباط في الطروحات وتلقيها من جانب السياسيين يستوجب عودة الوفد التقني والفنّي فوراً للعمل لوقف الهرطقات الإسرائيلية في طرح إحداثيات جديدة.