انتخابات

حزب الله يدعم نبيل الزعتري بوجه سعد والبزري

منذ تشكيل اللوائح الانتخابية وهناك إجماع على أن دائرة صيدا جزين ستشهد أشرس المعارك الانتخابية وخاصة بعد قرار “تيار المستقبل” عزوفه عن خوض الانتخابات النيابية وظهور عدة لوائح في هذه الدائرة، أبرزها تحالف الدكتور أسامة سعد والدكتور عبدالرحمن البرزي وتشكيلهما لائحة مكتملة تضم مارونيان وكاثوليكي عن جزين.

بالمقابل تحالف المرشح عن مدينة صيدا نبيل الزعتري الذي تحالف مع المرشح الماروني عن جزين إبراهيم عازار المدعوم من حركة أمل، وهذا ما دفع “حزب الله” إبلاغ المُرشحَيْن في دائرة صيدا – جزين الانتخابية النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري خلال جولة قام بها وفد من الحزب برئاسة مسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر، تبني حركة “امل” و”حزب الله»” رسمياً التزامها خيار لائحة “الاعتدال قوتنا” وتضم تحالف النائب ابراهيم عازار ونبيل الزعتري، ما يعني صب الاصوات الشيعية في صيدا وجزين لصالحهما، ما يجعل المعركة اكثر صعوبة وتعقيداً مع باقي المرشحين.

ويبدو أن يوم 16 أيار سيحمل مفاجآت باتت بحكم المتوقعة سلفاً لثلاثة مرشحين في عاصمة الجنوب صيدا، باستثناء النائب الدكتور أسامة سعد الذي حجز مقعده النيابي باكراً ويعتبر خارج المنافسة في هذا السباق الانتخابي في المدينة، وذلك وفق ما تجمع عليه آراء معظم خبراء الاستطلاعات الانتخابية.

والواضح أن معركة صيدا الانتخابية ستشهد حدّة وقساوة في التنافس على المقعد السني الثاني، وقد ظهرت معالم المعركة وخطوطها العريضة لدرجة يمكن معها القول أن أي من المرشحين الثلاثة المهندس نبيل الزعتري والدكتور عبد الرحمن البزري والمهندس يوسف النقيب باتوا بحكم المتساويين بالمعركة على المقعد الثاني، بعد القرار الذي اتخذه “حزب الله” منذ نحو أسبوع بدعم المرشح نبيل الزعتري، وقد أبلغ الشيخ زيد ضاهر هذا القرار لكل من النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري شخصيا بشكل واضح وعلني من خلال زيارته لهما وكذلك الأمر في جزين لصالح المرشح النائب الحالي إبراهيم عازار أي للائحة “الاعتدال قوتنا”، لذلك فإنه من الطبيعي أن تكون أصوات الناخبين الصيداويين الذين يدورون في فلك “حركة أمل” تصب لصالح المهندس الزعتري ولو من دون إعلان ذلك مباشرة، لأن الأخير منذ أن أخذ قراره بالترشح كـ “مستقل” عن المقعد السني في صيدا تحالف مع عازار في جزين المدعوم من الرئيس نبيه بري وشكلا معا لائحة “الاعتدال قوتنا “.

أما المرشح يوسف النقيب وعلى الرغم من علاقاته في صيدا إلا أن تحالفه مع القوات قد يؤثر عليه سلباً خاصة في رفض المجتمع الصيداوي التحالف مع القوات اللبنانية.

وإذا سلمنا جدلاً أن عازار قد حجز مقعده في جزين يبقى المقعد الماروني الثاني الذي سيتنافس عليه النائب الحالي عن “التيار الوطني” زياد أسود مع المرشح أمل أبوزيد عن التيار أيضاً، علماً أن المرشح النائب الحالي زياد اسود صامت عن الكلام هذه الايام، ولم يسجّل حتى اليوم أي نشاط انتخابي بارز له، سيما وأن المرشح أمل أبو زيد هو منافسه الوحيد وبقوة من داخل “التيار” وخارجه، خاصة أن أوساط قريبة من أبو زيد تشير إلى أنه يوم عاد عن عزوفه عن الترشح والاستمرار في المعركة على لائحة “التيار” في جزين، هذه العودة جاءت بوعد حاسم بإن المقعد الماروني في جزين سيكون محجوز له في هذه الدورة الانتخابية.

وهذه الأمور مجتمعة جعلت المعركة الانتخابية صعبة للغاية على المقعد السني الثاني في صيدا إن على صعيد “الصوت التفضيلي” أو بالنسبة لـ “الحاصل الانتخابي”.

خليل العلي

صحافي ومصور فلسطيني يعمل في مجال الصحافة المكتوبة في عدة وسائل إعلامية عربية وفلسطينية، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى