ميديا وفنون

“الهيبة الرد” ينطلق غداً وهذا ما يحمله الموسم الجديد من أحداث ومتغيّرات

التصوير تمّ في ظروفٍ صعبة وديما قندلفت أقصت ملكات لبنان وغيّرت المعادلة

يبدأ مساء غدٍ الأحد عرض الموسم الرابع من مسلسل “الهيبة” الذي يحمل عنوان “الهيبة الرد”، المؤجّل من شهر رمضان الماضي بعد تعذّر تصويره بسبب ظروف لبنان الصحيّة بعد انتشار وباء كورونا، وإقفال الحدود اللبنانيّة السوريّة ما حال دون استكمال تصوير الكثير من المشاهد وبالتالي دون عرضه في رمضان للمرّة الأولى منذ ثلاث سنوات، حيث بات الجمهور على موعد سنوي مع المسلسل.

فما الجديد الذي يقدّمه “الهيبة” هذا الموسم؟ ولماذا لم ينتظر صنّاعه حتى رمضان المقبل لعرضه حيث نسب المشاهدة أعلى؟

تبدأ أحداث المسلسل بموسمه الرابع، بعد سنوات على حادثة اغتيال نجا منها جبل (تيم حسن) بأعجوبة وقتلت عائلته.

جبل الذي نعرفه لن يعود كما كان، إذ أنّ الفاجعة دمّرته، فشرد في الجرود تاركاً خلفه عائلة مفككة، وقرية غارقة في مشاكل لا تحصى، تنتظر من ينقذها من سطو العصابات وقطاع الطرق.

تسود الفوضى والتوتر مختلف أنحاء الهيبة، إثر غياب كبيرها، إلى حين دخول نمر السعيد (عادل كرم) إليها، حيث يستقبله الأهالي بالحفاوة والترحاب. وهنا، تظهر رانيا (ديما قندلفت) ابنة جمال في القرية، الذي تمت تصفيته بإيعاز من أبناء أخته (أم جبل)، لترسم بعودتها علامات استفهام غير واضحة.

جديد الهيبة بعد إقصاء سيرين عبد النور

الجديد في هذا الموسم، دخول ممثلين جدد إلى فريق العمل منهم عادل كرم وديما قندلفت، بعد انتهاء دور الكثير من الممثلين بسبب موتهم في الحلقة الأخيرة من الموسم الثالث، التي شهدت مجزرة جماعية قتل فيها عدد كبير من الأبطال.

وقد بدا واضحاً منذ انتهاء الموسم الثالث، أنّ الممثلة سيرين عبد النور التي شاركت في بطولة العمل لن تعود بموسمٍ جديد، إذ أنّ الأحداث انتهت بموتها، قيل يومها إنّ خلافاً مع شركة الصباح المنتجة للعمل أدّى إلى إقصائها مع أنّ دورها كان يحتمل الكثير من التطوّرات، إلا أنّ الطرفين لم يؤكّدا المعلومة ولم ينفياها.

سامر برقاوي يحسم الجدل

المخرج سامر البرقاوي يحسم الجدل مبكراً، فالردّ لن يكون مجرّد انتقام من جبل على مقتل عائلته، ويوضح البرقاوي أنّ “الردّ عنوان يحتمل أكتر من تأويل لكي لا يتحدّد منذ الآن ضمن سياقٍ محدّد، فالردّ ستحمله كل شخصية على رأسها شخصية جبل بعد نهاية صادمة قلبت حياته، ونبدأ الجزء الرابع لنكتشف أين وصلت العائة إثر الحدث الكبير”.

ويلفت البرقاوي إلى أن “أكثر من كاتب تعاقبوا على كتابة “الهيبة”، وهو مسلسل يمتد على أجزاء، يضم شخصيات اتجاهاتها واضحة، لكن ما يمكننا أن نتحدث عنه في هذا المجال هو استخدام أسلوب جديد بالتصوير، وحبكة درامية أكثر تشويقاً، وشكلاً مغايراً للأحداث يحققه كاتب يدخل أسلوبه وطريقته في رسم الخطوط الدرامية”.

ويغوص البرقاوي في تفاصيل بعض الشخصيات ليقول أن “رانيا لديها ردها الخاص بها”، معتبراً “أنها ستكون مؤثرة ومتأثرة بالأحداث، وستكون جزء من لعبة الانتقام، وكذلك شخصية نمر السعيد التي ستكون حاضرة بقوة في مختلف مفاصل الجزء الجديد، وتخلق توتراً لعائلة جبل شيخ الجبل”.

ديمة قندلفت بديلة ملكات جمال لبنان

في كل موسم من “الهيبة” كانت البطلة ملكة جمال سابقة أو عارضة أزياء، بدءاً من نادين نجيم، مروراً بـ نيكول سابا وفاليري أبو شقرا، وصولاً إلى سيرين عبد النور في الموسم الثالث.

كان من المتوقّع أن تكون البطولة النسائيّة لواحدة من الممثلات القادمات من عالم عرض الأزياء ومباريات الجمال، القادرات على تسويق العمل إلى جانب النّجم السوري كما هي الحال في كل المسلسلات المشتركة، إلا أنّ المفاجأة كانت في استبعاد البطلة اللبنانية لصالح الممثلة السورية ديما قندلفت، لأنّ العمل بحد ذاته بات ماركة مسجّلة لا تحتاج إلى المزيد من الأسماء لضمان تسويقها.

منى واصف صوّرت بأصعب الظروف

منى واصف هي واحدة من أعمدة العمل، لا تستقيم الهيبة بدون شخصية ناهد عمران، إلا أنّها عانت الأمرين خلال التصوير، بداية مع اندلاع الثورة وقطع الطرقات، والصعوبة التي وجدتها في التنقّل بين لبنان وسوريا، وصولاً إلى تفشّي فيروس كورونا والخوف المضاعف عليها من التقاط العدوى.

في هذا الموسم ستشهد شخصية ناهد عمران الكثير من التغييرات، إذ أنّها ستتأثر بنهاية أحداث الجزء الثالث، التي فرضت ظرفاً استثنائياً على العائلة، فيه قهر أكثر وحزن أكبر، حزن تدفع ثمنه العائلة كلها”. وتوضح قائلة إنّ “الحزن على ما حصل وعلى بعد جبل هو سيد الموقف، حزن طاغ يجعل العائلة كلها تشعر بالكآبة، وسنرى تطورات غير متوقعة من ناهد خصوصاً مع دخول رانيا ابنة أخيها في المشهد، خصوصاً أن هذا الأخ قتل بإيعاز منها، ولن يعود الفرح إلى المنزل إلا عند عودة من أخذه معه ورحل”.

 

يُعرض الموسم الرابع من مسلسل “الهيبة- الرد” على منصّة “شاهد VIP” وعلى شاشة MBC4، وMTV اعتباراً من الأحد الأول من تشرين الثاني، تأليف وسيناريو وحوار ورشة كتابة، وإخراج سامر البرقاوي، وبطولة تيم حسن، ديمة قندلفت، عادل كرم، منى واصف، سعيد سرحان، محمد عقيل، عبدو شاهين، روزينا لاذقاني، أويس مخللاتي، نزيه يوسف، ناظم عيسى، ختام اللحام، جان دحدوح، ليلى قمري، أسعد حطاب، ولاء عزام، وبمشاركة بيار جماجيان، فؤاد حسن، أندريه سكاف، والإعلامية عبير شرارة.

 

زينة برجاوي

صحافية لبنانية تعمل في مجال الصحافة المكتوبة وإعداد البرامج. تحمل الإجازة في الإعلام من الجامعة اللبنانية الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى