نانسي بيلوسي في تايبه رغم تحذيرات الصين
في تحد واضح لتحذيرات بكين من هذه الزيارة، وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وسط تأهب عسكري صيني.
وفور وصولها إلى تايبيه، غردت بيلوسي قائلةً، “زيارة وفدنا إلى تايوان تكرس التزام أميركا الثابت بدعم الديمقراطية النابضة في تايوان”.
وحطت الطائرة في مطار تايبه في العاصمة، آتيةً من ماليزيا في ثالث محطة من جولتها الآسيوية التي ترفع منسوب التوتر بين واشنطن وبكين.
وعلقت وكالة انباء “شينخوا” الرسمية على الزيارة بأنها تنتهك سيادة الاراضي الصينية.
وحذّرت بكين واشنطن من أنها “ستدفع الثمن” في حال زارت بيلوسي تايوان. واستنكرت التصرفات الأميركية “الخطيرة للغاية” في تايوان.
وكانت بيلوسي زارت ماليزيا، في ثاني محطة من جولتها الآسيوية بعد سنغافورة.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً من أراضيها الواجب توحيدها، بالقوّة إن اقتضى الأمر ذلك.
وهي حذّرت واشنطن أكثر من مرّة من مغبّة قيام بيلوسي بزيارة الجزيرة التي ستستفزّها بشدّة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشونيينغ خلال إحاطة إعلامية دورية إن “الجانب الأميركي سيتحمّل المسؤولية وسيدفع الثمن في حال المساس بمصالح الصين الأمنية السيادية”.
ونشر حاكم تايبه تشينغ تسان تغريدة رحب بها بـ”شجاعة” بيلوسي، وبالعلاقات القوية بين تايوان والولايات المتحدة.
Welcome to Taiwan, Speaker Nancy #Pelosi. I’ve had the pleasure of meeting her during my visit to DC. She is a strong supporter of Taiwan Relations Act and a long-standing friend of Taiwan. Her visit to Taiwan speaks volume of the strong friendship between #Taiwan and the US. pic.twitter.com/5MBDclXb6c
— 鄭文燦 Cheng Wen-Tsan (@ChengWenTsan) August 2, 2022
وعادة ما يأتي مسؤولون أميركيون إلى تايوان في زيارات تبقى بعيدة عن الأضواء هدفها التأكيد على دعم الجزيرة، غير أن بيلوسي ستكون أعلى مسؤول أميركي يزور تايوان في التاريخ الحديث، منذ رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش عام 1997.
وأفادت قناة “سي جي تي إن” التلفزيونية الرسمية بأن “مقاتلات صينية من طراز سو – 35 تعبر مضيق تايوان”، من دون كشف تفاصيل أخرى، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
معلوم أن الصين لا تعترف باستقلال تايوان التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ستستعيده أياً تكن الطريقة. لذا ترى بكين في زيارة بيلوسي استفزازاً أميركياً كبيراً.
إلى ذلك، تعرّضت مواقع المؤسسات الحكومية التايوانية لهجمات إلكترونية، من ضمنها موقع وزارة الخارجية وموقع رئيس تايوان.
وتمّ رفع ثماني مقاتلات من طراز F15 وخمس طائرات للتزود بالوقود من قاعدة عسكرية في اليابان في الهواء لمرافقة طائرة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.