هل يعتكف وزراء تصريف الأعمال للضغط على ميقاتي؟

تنتهي غداً عطلة عيد الأضحى المبارك ولا جديد إيجابي يُذكر على صعيد تأليف الحكومة، فالأمور لا تزال تراوح مكانها، بظل عملية تبادل الرسائل المشفرة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، سواء عبر وسطاء أو من خلال تقارير اخبارية خلال النشرات المسائية، ما يوحي بعلاقة غير سوية قائمة حالياً لا يمكن أن تنتج حكومة.
في الآونة الأخيرة برزت معطيات بعد أحداث بريطانيا الوزارية، تتحدث عن نية لدى مجموعة من الوزراء الحاليين في حكومة تصريف الأعمال، إعلان اعتكافهم عن العمل الحكومي، كوسيلة للضغط على نجيب ميقاتي الذي يتعامل مع التكليف بخفة، على اعتبار أنه رئيس حكومة تصريف الأعمال، وهنا تكشف مصادر وزارية أن الفكرة مطروحة للبحث إنما لا شيء مقرراً في هذا المجال.
تشير المصادر إلى أن “الاعتكاف ليس كلمة بسيطة بظل الظروف التي نمر بها، وهذا القرار لن يكون مستحباً، إنما كل الاحتمالات تبقى مفتوحة في المستقبل القريب، مشددة على أن التقارير التي تتحدث عن قرار متخذ بهذا الخصوص غير دقيقة”.
وفي السياق كان لافتاً في الأيام القليلة الماضية بدء الحديث بجدية حول الاستحقاق الرئاسي المقبل، بما يوحي وكأن البعض بدأ يتخطى مسألة تشكيل الحكومة، ليصبح الاستحقاق الرئاسي هو الشغل الشاغل في المرحلة المقبلة، علما أن ما يفصلنا عن جلسة الانتخاب الأولى لا يتخطى مدة الشهرين، فهل يتم التركيز على استحقاق رئاسة الجمهورية، ويُترك الملف الحكومي للعهد الجديد؟