تحولت “حديقة البطاركة” التابعة للمقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان -قضاء بشري مقصدأ محورياً لزوار الحج الديني، ولذلك تعكف الرابطة المشرفة عليها الى إعادة تأهيلها عند بداية كل صيف من أجل أن تكون في ابهى حلّة عند لقائها مع زوارها.
وفي هذا السياق كان لموقع “أحوال” لقاء مع منسق انشطة حديقة البطاركة جورج عرب شرح فيه ما يجري في الحديقة التي تتزامن إعادة تأهيلها مع إنتقال سيد بكركي الى المقر الصيفي لقضاء الفترة الأطول من فصل الصيف هناك فقال:”أنجزت الفرق الفنية التابعة لـ “رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث” أعمال تنظيف الممرات ورفع أضرار فصل الشتاء عن طرق المشاة القائمة في حديقة البطاركة ونطاقها ، واصلاح الأعطال الكهربائية وتمديدات المياه ولوحات الدلالة والإرشاد السياحي. كما أقيمت بوّابة حديدية على مدخل الحديقة ناحية كنيسة مار اسطفان، في سياق تعزيز تدابير حماية وحراسة الموقع”.
ويضيف عرب:”أعيد افتتاح استراحة خدمات الزوار، التي تقدم المأكولات والمشروبات التراثية لتبقى عاملة طوال النهار وخلال السهرات الصيفية. كما أعدّت تجهيزات مسرح الوادي المقدس من لوازم كهربائية وشبكة الري ومفروشات المقاعد لاقامة الأنشطة الثقافية والفنية عليه ضمن نشاطات صيف 2022، وقد جهّز أيضاً بلوازم الخدمة الرياضية الجديدة التي تنطلق بدءاً من أول تموز. وأعدت قاعة الخدمة الطبية، التي انطلقت الصيف الماضي، لتستأنف هذا الصيف أيضاً.
وبعد أن يشير عرب الى أن هذا هو الموسم الثامن عشر للحديقة التي يضاف اليها كل سنة لمسات ومواقع تكريم جديدة يتابع:”كما جرى تأهيل عدد من لوحات التعريف المتعددة اللغات بالبطاركة الموارنة القائمة قرب تماثيلهم في الحديقة.
فقد باتت الحديقة مفتوحة أمام الزوار من روّاد الحج الديني والثقافي والرياضة البيئية والتراثية. ولذلك فإنه سيتم الإعلان قريباً عن برنامج الأنشطة الصيفية كاملة، التي تقيمها الرابطة بالتعاون مع جماعة الراهبات الأنطونيات في الحديقة، برعاية البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي وبحضوره طوال تواجده في الكرسي البطريركي الصيفي في الديمان، والتي تتزامن عودته الى بكركي عادة مع عيد الصليب في الرابع عشر من شهر أيلول من كل عام الاّ إذا طرأت ظروف قاهرة تحول دون ذلك، وهو ما كان يدأب عليه البطاركة الذين سبقوه.
مرسال الترس
