كقوى تغيير سنعمل بشكل موحد… الصادق لـ”أحوال”: سلام مرشحي والاقتصاد اولويتنا
عكست نتائج الانتخابات النيابية اللّبنانية تغيراً في موازين القوى السياسية في البلاد وذلك بكسر التمثيل التقليدي لقوى السلطة عقب دخول البرلمان نواب مستقلين وتغييريين لرسم وجه لبنان الجديد، فبعد الانتخابات ما هي برامج “التغييريين” للتغيير بالواقع السياسي والاقتصادي في لبنان؟.
ومع استعداد المجلس النيابي الجديد للاستحقاق الأول له والمتمثل في انتخاب رئيس جديد ونائب الرئيس وأعضاء هيئة مكتب المجلس، يحسم كثيرين النتيجة سلفاً لصالح رئيس “كل المجالس” منذ ما بعد الطائف، نبيه بري، فيما تبقى هوية من سيشغل منصب نائب الرئيس غامضة رغم الحديث عن ترشيح ممثل “قوى الحراك” النائب ملحم خلف. فهل سيسمي “التغييريين” مرشحهم أم أنهم سيتجهون إلى الورقة البيضاء؟
ومن الشخصية المطلوبة لرئاسة الحكومة؟ أسئلة كثيرة حملها “أحوال ميديا” إلى النائب من “قوى التغيير” وضاح الصادق من خلال هذه المقابلة.
بعد وصولك إلى الندوة البرلمانية، كيف ستواجه المنظومة الحاكمة؟
الواقع الصعب، دفع كثيرين من الثوار لمغادرة لبنان لكنني قررت مع آخرين ألا نغادر وألا نستسلم بإعطائهم البلد كما يريدون، فذهبنا للمواجهة الديمقراطية عبر الانتخابات التي خضناها باللحم الحي، والنتائج أثببت أن اللبنانيين أدركوا أن وقت التغيير قد حان، فوثقوا بنا وآمنوا بأن “قوى التغيير” ستضم نواباً تغييرين متصالحين مع أنفسهم وأفكارهم وثوابتهم، يعمدون إلى مقاربة العمل المؤسساتي بطريقة مختلفة وبعيدة عن النمطية السياسيّة السابقة. فصوتوا لنا وأوصلونا إلى الندوة البرلمانية.
المسؤولية أصبحت كبيرة، اليوم أصبحت “القوى التغيرية” لاعباً أساسياً وفاعلاً في المشهد السياسي اللبناني العام وونحن كتغييرين أينما كنا نرفض التحكم بمفاصل الدولة وسنضع حداً لممارسة المنظومة الحاكمة.
نحن نريد التغيير بكامل النمط السياسي، هناك طريقة أدير بها لبنان قائمة على التسويات والمحاصصة والزبائنية، وهناك أحزاب سلطة تعتبر أنها تمتلك لبنان وتتحكم بمفاصل الدولة.
“كقوى تغيير” سنواجه منظومة عمرها أكثر من 40 سنة ما يعني أن الطريق طويل ولكن لن نستسلم.
صرحت سابقاً أنك ستولي أهمية كبيرة لبيروت، ماذا عن ترتيب أولويات مشاريعك؟
أولويات “قوى التغيير” هي: الهمّ المعيشي والمطالبة بأبسط حقوق المواطنين من طبابة وأمن غذائي وتعليم ومعيشة كريمة.
ومن أولوياتنا أيضاً مواجهة السلاح غير الشرعي، ترسيخ فكرة الدولة المدنية والحقوق والمواطنة وكي نستطيع المضي قدماً في هذه المشاريع علينا التخفيف من الأعباء المعيشية اليومية التي تطال المواطن أولاً.
أما بالنسبة لأولوياتي في بيروت: العمل على حل أزمة النفايات، معالجة مشروع البحر، تفعيل دور الحرس البلدي، إقفال الحفر على الطرقات بالمرحلة الأولى، حماية الناس على الطرقات وغيرها. على أن ننطلق بعدها إلى المرحلة الثانية من إنماء العاصمة.
هل ستعملون كنواب تغييريين لتشكيل تكتل نيابي موحّد لكم؟ أم أن هناك ما يعيق هذا الأمر؟
بالتأكيد نؤيد مبدأ إنشاء تكتل كي يكون الباب مفتوحاً أما جميع التغييريين.
نحن لن نشكل تكتلاً، لأننا في الأصل نمثّل تكتلاً قوياً ومنيعاً، نجتمع اليوم لوضع أولوياتنا والخطوط العريضة لمشاريعنا واتخاذ القرارت اللازمة لها.
نحن متفقون على تحقيق سيادة الدولة على كامل أراضيها، ترسيم الحدود، وأن يكون السلاح بيد الجيش اللبناني فقط.
أما بالنسبة للخطة الاقتصادية، لدينا فريق من المتخصصين والخبراء الاقتصاديين يقدمون لنا المشورة ويساعدوننا لإنجاز مشاريعنا ووضعها على السكة الصحيحة.
من هم حلفائكم في المجلس النيابي؟
نحن حلفاء بنفس الجبهة مع الكتائب اللبنانية ومع ميشال معوض، ونؤمن بتنسيق متواصل مع نواب المعارضة التغييريين “التقليديين”.
أما بالنسبة للأمور الحياتية الأساسية للمواطنين وللبلد مستعدون أن نتفق مع الجميع لتمريرها.
هل ستصوت للرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب؟
بالتأكيد لن أصوت له، لأن مبادئنا تغييرية ونحن نريد إزاحة كامل السلطة التي أوصلت لبنان إلى هذه المرحلة ومنها الرئيس بري، ولكن للأسف الواقع الموجود ويؤكد أنه سيبقى رئيساً للمجلس النيابي، ولكن أعتقد أنه سيحصل هذه المرة على أقل عدد من الأصوات مقارنة مع السنوات الماضية.
هل تؤييد مرشحاً آخراً؟
كل الاقتراحات حول انتخاب شخص آخر كانت من كتلة حزب الله أو حركة أمل وهو أمر غير منطقي، لذلك لن أصوّت لأي شخص يمثل المنظومة الحاكمة.
من هو مرشحك لمنصب نائب رئيس المجلس؟
“القوى التغييرية” لم تحسم قرارها بعد.
من هو مرشحك لرئاسة مجلس الوزراء؟
نحن في طور تأسيس “حزب أمام” والذي يؤيد ترشيح نواف سلام لرئاسة مجلس الوزراء على أن يتم عرضه داخل التكتل، نحن لدينا مشروع وشروط وخطط وشكل للحكومة ولرئيسها وأي شخص يتطابق معها يكون مرشحنا لرئاسة الحكومة.