سياسة

تيار المستقبل حقق هدفه وأسقط السنيورة

في الاستحقاق الإنتخابي الأخير كان لدى تيار المستقبل هدفين أساسيين، الأول خفض نسبة الاقتراع في الشارع السني، والثاني منع أي شخصية سياسية سنية من خلق زعامة جديدة في هذا الشارع تنسيه زعامة سعد الحريري، فهل نجح؟

بالنسبة الى نسبة الاقتراع في الشارع السني فهي انخفضت بنسبة كبيرة في دوائر الشمال، الأمر الذي لم يتحقق في دائرة بيروت الثانية بسبب ارتفاع نسبة تصويت أولئك الذين لم يشاركوا سابقاً في الانتخابات، وتوجههم نحو لوائح التغيير في الدائرة، بالإضافة الى تصويت نسبة من جمهور المستقبل تم توجيهها بهدف الحاق الهزيمة بفؤاد السنيورة.

تحقق الهدف في دائرة بيروت الثانية فسقط السنيورة بلائحته التي حصلت على حاصل وحيد ذهب للمرشح الدرزي فيصل الصايغ، وفي صيدا أيضاً عملت بهية الحريري على هزيمة يوسف النقيب، فمدّت اسامة سعد ولائحته بحوالي ٣ الاف صوت، بحسب مصادر متابعة، مشيرة الى ان ذلك سمح بفوز سعد وعبد الرحمن البزري عن المقعدين السنيين في المدينة.
كذلك في البقاع الغربي – راشيا حيث صوت قسم من المستقبليين للائحة ياسين ياسين الذي دخل البرلمان بدل محمد القرعاوي.

كان اللافت بحسب المصادر مساعدة التصويت السني للوائح التغيير سعد الحريري بهدفه، فغاب المخزومي عن الصدارة، وساهمت أصوات المستقبل بتغيير مقاعد طرابلس، والمنية الضنية، فخسرت شخصيات شمالية كمصطفى علوش وسامي فتفت.

يمكن القول أن الحريري تمكن من إبقاء الشارع السني دون زعامة سياسية، لكن بحال طال غيابه فإن هذه الساحة ستتجه أكثر باتجاه التغييريين الذين استفادوا بشكل كبير من غياب تيار المستقبل عن المنافسة.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى