أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة قداس الأحد في بكركي، أن “لبنان بحاجة إلى مصالحات بين المسؤولين السياسيين، وبين الشعب والسياسيين أيضاً، لخدمة الخير العام”، واعتبر أن “من واجب الجميع أن يتشاوروا فيما بينهم، وأن يلتفوا من أجل اتخاذ القرارات الوطنية لدفع الدولة لتغيير سياستها قبل الانهيار الكبير”.
ورأى أن “شعبنا ناقم على المسؤولين السياسيين، لأنهم ما زالوا منشغلين بالتافه من الحصص والحسابات فيما الشعب متروك فريسة الجوع والهجرة”، ودعا “لتشكيل حكومة إنقاذية تكون بمستوى التحديات، حكومة حيادة غير حزبية وغير فئوية من الكفاءات العالية”.
وأثنى الراعي، على المداهمات التي قامت بها الأجهزة الأمنية أخيراً، وكشفت على تخزين المحروقات والأدوية والأغذية، وطالب الأجهزة بإغلاق المعابر الحدودية ومنع التهريب، ودعا القضاء لملاحقة المحتكرين والمهرّبين بعيداً عن الضغوط السياسية والطائفية والمذهبية، ورأى، أن “كل الإجراءات تبقى ناقصة من دون إغلاق الحدود مع سوريا”.
وسأل الراعي، “أين أصبح التحقيق في جريمة مرفأ بيروت؟ وما هو مصير استدعاءات نواب ووزراء ورؤساء أجهزة أمنية؟”، مشددا على “أنه ضدّ تسييس التحقيق بقضية المرفأ وتطييفه وتعطيله، وضد استثناء أحد من الاستجواب وضد تحويل قاضي التحقيق إلى متّهم”.
