طوفان الاقصى

إضراب عالمي اليوم من أجل غزة رفضاً للعدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية

يشهد العالم اليوم الإثنين، إضراباً عالمياً، دعا إليه نشطاء اجتماعيون وحقوقيون وإعلاميون حول العالم، تضامناً مع قطاع غزّة، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي، ولموقف واشنطن الرافض لقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار.

وأشادت حركة حماس بالحراك العالمي الداعي للإضراب الشامل الإثنين، ودعت كل الأحرار في العالم إلى المشاركة الواسعة فيه، رفضًا لما وصفتها بـ”حرب الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية” بحق المدنيين العزل من أبناء قطاع غزة على مدار 65 يومًا.

وكان ناشطون ومؤثرون في دول عدة دعوا إلى إضراب عالمي عام من أجل قطاع غزة، الذي يعاني عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسبب باستشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدمير واسع في البنية التحتية.

وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع وسم “إضراب من أجل غزة” أو strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل، في دعوة للإضراب في كل العالم تنديدًا بالمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف إطلاق النار.

ودعت حماس في بيان لها إلى “استمرار وتصعيد كل أشكال المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الشعبية، في مدن وعواصم وساحات العالم، إدانة للدعم الأميركي وبعض الدول الغربية لهذه المجازر المروعة بحق الأطفال والنساء والعوائل الفلسطينية، والضغط باتجاه وقف هذا العدوان الهمجي، ومعاقبة كل الداعمين له، وتجريمهم، وصولاً إلى محاكمتهم كمجرمي حرب”.

القوى الوطنية والإسلامية في الضفة والقدس تدعو للإضراب

من جهتها، دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية والقدس للمشاركة في الإضراب العالمي الإثنين 11 ديسمبر/ كانون الأول، رفضًا للانحياز الأميركي للاحتلال ودعمًا لغزة.

وأوضحت القوى الوطنية والإسلامية أن الإضراب العالمي يأتي تأكيدًا على رفض الهيمنة الأميركية ووقوف العالم مع الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشددت على ضرورة الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارًا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير.

وأضافت القوى أن “شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية”.

وأشارت إلى أن العالم يرفض دعم الولايات المتحدة الكامل لدولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، ويرفض “الفيتو” الذي أفشل تمرير قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة.

ومن المتوقع أن تغلق المتاجر والجامعات والمدارس. وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على نطاق واسع، فإنّ المشاركين في الإضراب لن يستخدموا مركباتهم، ولن يتسوقوا، ولن يستخدموا البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.

وتهدف الحملة إلى الضغط على الدول الداعمة لـ”إسرائيل” في سبيل وقف الحرب على غزة، والتي خلفت نحو 18 ألف شهيد.

وبحسب القائمين على الحملة، وهم ناشطون وجمعيات مناهضة لـ”إسرائيل” وداعمة لغزة، فإن “شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول” هو هدف للإضراب.

ورحبت جهات عدّة بالدعوة، وأعلنت أنّها ستحذو حذوها. وفي لبنان، أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، عن إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات، وإغلاق الجامعات والمدارس، تجاوباً مع الدعوة العالمية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى