سياسة

إنهيار وقف النار في “عين الحلوة”: خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وفشل الوساطات

انهار أمس اتفاق وقف إطلاق النار الهش في مخيم عين الحلوة، الذي شهد جولة قتال عنيفة وعلى مختلف محاور الاشتباك رغم كل الجهود السياسية اللبنانية والفلسطينية – الفلسطينية التي تقاطعت بين حركتي “فتح” و”حماس” في لقاء مشترك بينهما وفي جولة كل منهما على المسؤولين اللبنانيين.

وفق أوساط فلسطينية فإن الأخطر في انهيار الاتفاق، كان محاولة توسيع دائرة الاشتباك بجرّ “تيار الاصلاح الديمقراطي” لحركة “فتح” الذي يتزعمه العميد محمود عيسى “اللينو” الموالي للعميد المفصول من “فتح” محمد دحلان، حيث قتل المسؤول العسكري فيه خالد أبو النعاج الموكل الحفاظ على الأمن وتثبيت الاستقرار في منطقة صفوري.

وتعليقاً على انهيار الهدنة، علق نائب رئيس “حماس” في الخارج موسى أبو مرزوق عبر “تويتر”: “ما يجري في مخيم عين الحلوة الآن هو تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن بدون نتائج حقيقية تُذكر، وحاولنا جاهدين مساعدة من هو في مأزق، ولكن التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى”.

وأنهت الاشتباكات في مخيمّ عين الحلوة بجولتها الراهنة أسبوعها الأول في غياب الحلول وتعثّر كل المحاولات لكف الاحداث الدامية واستمرارها، في ظل تداعيات الأزمة التي تعيشها صيدا والمنطقة بأكملها جراء هذه الاشتباكات التي وصلت الى ذروتها عصر أمس باحتدام جبهات ومحاور القتال دفعة واحدة دامت حتى ما بعد منتصف الليل لتتوقف على جبهة حي حطين – جبل الحليب من الجهة الجنوبية – الشرقية للمخيم، وتستمر متقطعة على المقلب الآخر من الجهة الشمالية في محور البركسات – الطوارئ، استخدمت خلالها القنابل المضيئة للمرة الأولى في سماء المخيم وأُدخلت أنواع جديدة من قذائف المدفعية والصاروخية التي كان يسمع دوي انفجارها في أماكن بعيدة من عمق الجنوب، ما أدى الى اشتعال الحرائق داخل المنازل الواقعة في محاور الاقتتال والاماكن المستهدفة، وموجة نزوح كثيفة للاهالي التي شملت أحياء جديدة نتيجة اشتداد القصف العشوائي الذي طالها.

الجولة التي وصفت بالأعنف تجدّدت صباحاً على المحاور كافة. أما حصيلتها منذ اندلاعها الخميس الماضي فهي 15 قتيلاً وأكثر ‏من 150 جريحًا.‏

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى