الراعي: من غير المعقول أن تظل الأسماء نفسها تسيطر على الحياة السياسية
لبنان وصل لحالته الحالية لأنه خرج عن مبدأ الحياد
أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي، أن لبنان يحتاج وجوها جديدة تفرزها الانتخابات.
في مقابلة مع برنامج “مع جيزال” على قناة “سكاي نيوز عربية”، تحدث الراعي عن تفاصيل زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان في حزيران المقبل، مؤكدا أنه ناقش مع الرئيس ميشال عون ترتيبات الزيارة التي تلقى ترحيبا كبيرا في الأوساط الشعبية والسياسية في لبنان.
من جهة اخرى، اعتبر الراعي ان “مشكلة لبنان تكمن في أن الحكومة يتم تأليفها من الأضداد باسم التوافق، الأمر الذي يجعل البلد يعاني من عدم وجود أي سلطة تمتلك الحسم، حيث أن تناحر الأضداد داخل الحكومة يعطل عملها، والنتيجة أننا نعيش في حالة حرب سياسية ضحيتها هو الشعب”.
واردف: “الأمل هو أن تفرز الانتخابات المقبلة وجوها جديدة، فمن غير المعقول أن تظل الأسماء نفسها تسيطر على الحياة السياسية في لبنان منذ أكثر من ثلاثين عاما”، داعيا اللبنانيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات المقبلة، من أجل أن تعكس الصناديق الانتخابية هوية لبنان.
أما عن السياسة الخارجية للبنان، فقال الراعي إن “لبنان وصل لحالته الحالية لأنه خرج عن مبدأ الحياد، مبرزا أنه حدد أربع نقاط أساسية يجب العمل على تطبيقها، وهي:
-تطبيق اتفاق الطائف الذي لم يطبق لا بنصوصه ولا بروحه
-تطبيق القرارات الدولية المعلقة بشأن لبنان وسيادته مثل 1559 و1680 و1701
-إعلان الحياد رسميا واحترام السيادة الوطنية الداخلية وسيادة الدول الأخرى
-العمل على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين
وكشف الراعي أنه عرض هذه النقاط على الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عندما زاره في مقر الجامعة في القاهرة، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم أنه أول بطريرك ماروني يزور مقر الجامعة العربية “لأن لبنان جزء من العالم العربي وهذا موجود في دستوره”.
هذا وأشاد البطريرك الماروني بعودة السفيرين السعودي والكويتي إلى بيروت “كخطوة جادة حتى لا يصير لبنان معزولا عن محيطه العربي وأسرته الكبيرة”، مشددا بالمقابل على أن الكرسي البطريركي لا يحل محل السياسيين، ولكنه يحظى باحترام في الداخل والخارج لأن الجميع يعرف أنه لا يتحدث بلسان أحد.
وقدم، في الختام، الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه التقاه خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة لمدة ساعة وخرج من اللقاء بمحبة كبيرة للرئيس المصري، الذي قدم مساعدات مادية ومعنوية كبيرة للبنان واللبنانيين.