منوعات

بالوثائق: “فقّاشة بحص” توتّر العلاقة بين بو صعب وكنعان

يحتدم التنافس الانتخابي بين نواب “التيار الوطني الحر” في المتن وتحديداً بين النائبين إبراهيم كنعان وإلياس بو صعب اللذين يتسابقان على تكريس زعامة شخصية لكل منهما تتخطى إطار مناصري “التيار”.

فبعد السباق بينهما في زمن كورونا بين دعم كنعان لمستشفى ضهر الباشق مقابل تأمين بو صعب مبنى المستشفى اللبناني – الكندي، سجّل بو صعب الاربعاء 12/5/2021 نقطة على كنعان عبر الاعلان ان بمسعى منه اطلق مشروع توسيع طريق وادي الجماجم- بسكنتا الذي سيموّل من ثمن الصخور التي سيتم إستخراجها عبر “فقاشة بحص”. تم ذلك بحضور وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار وعضو تكتل لبنان القوي النائب ادي معلوف.

شرح بو صعب المراحل التي سلكها المشروع منذ العام 2018، فأعلن أنه راسل مختار عين القبو السيد رشيد الحاج ورئيس بلديتي بسكنتا وكفرعقاب الدكتور إيلي كرم والسيد غطاس معلوف عارضاً عليهم فكرة المشروع، كما أكد انه تبلغ موافقة مجلسيّ بلديتيهما على فكرة المشروع وترحيب المختار. كما كشف انه راسل وزارة الداخلية التي أحالت الملف الى وزارتي الاشغال والبيئة، مؤكداً الحصول على جميع التراخيص المطلوبة بالقانون لبدء تنفيذ المشروع في نهاية العام ٢٠١٩ .

الرد على تبني بو صعب المشروع جاء من رئيس أكبر البلديات المعنية رئيس بلدية بسكنتا جورج موسى علم الذي خلف كرم عام 2019 لأنه تم الاتفاق على المناصفة خلال خوضهما إنتخابات 2016. علم الذي قاطع الاحتفال، أشار في بيان الى أن “المشروع يعود إلى أكثر من عشرين سنة وقوبل بالرفض في حينها. ثمّ شكّل احدى أولويات بلدية بسكنتا التي عزمت على تنفيذه منذ العام 2016 بالتعاون مع النائب ابراهيم كنعان”، من دون أن يأتي على ذكر بو صعب.

كما أعلن علم أنه بعد سعي دؤوب تمكنوا من الحصول على رخصة من وزارة الأشغال العامة في أيار 2019 تخوّلهمم البدء بالمشروع من خلال مدّ أساطل الصرف الصحيّ.

اضاف: “سعينا أيضًا للحصول على رخصة “فقّاش” لتكسير الصخور بهدف تغطية المصاريف الهائلة التي يحتاجها هكذا مشروع. قدّمنا الطلب في وزارة البيئة للوزير فادي جريصاتي الّذي أبدى تجاوبه ودعمه للمشروع. وتبلّغنا لاحقًا من مستشار وزير البيئة الجنرال المتقاعد الياس بو جودة أنّ وزير الدّفاع الياس بو صعب تقدّم بطلب رخصة فقّاش للغاية عينها. وفي الشهر العاشر من سنة 2019 تبلّغنا من سريّة بكفيا أنّ الموافقة لوضع “فقّاش” قد أعطيت لشخص من قبل الوزير بو صعب. بناء على ذلك اعترضنا على ما جرى، وأصدر حينها الوزير يوسف فنيانوس في 11/10/2019 قراراً بإبطال الرّخصة الأولى منعًا للازدواجية.

وفي آب 2020 تلقينا اتصالًا من مهندس وزارة الأشغال عصام عبدالله مفاده أنّ البلدية حصلت على موافقة تخوّلها تركيب “الفقاش” .

تمّ الإتفاق على موعد للكشف الميداني لتحديد الموقع المناسب لتركيبه، وذلك في العقار رقم 24 التّابع لدير مار سمعان العامودي في عين القبو. ومنذ ذلك الحين، وبعد المراجعات المستمرّة، وصل الملف إلى مكتب وزير الأشغال ميشال النّجار، وبقي عالقًا لديه على الرّغم من الملاحقات والمراجعات الدائمة”. كذلك كشف انه تم تنفيذ أكثر من 1300 مترًا طولًا من الطريق قبل اعلان بو صعب عن خطوته الاربعاء.

مصادر معنية أكدت لـ”أحوال” أن أي دعوة لم توجّه لكنعان للمشاركة في حفل بو صعب، وأردفت: “حضور النائب معلوف المحسوب مباشرة على رئيس “التيار” جبران باسيل يندرج في إطار الاصطفافات داخل التيار وليس فقط بحكم كونه نائباً متنياً. كما من الملفت ان بو صعب لم يحدد متى في العام ٢٠١٨ بدأ إتصالاته لأنه لم يكن السابق الى هذا الطرح. كما ان كتاب فنيانوس يظهر ان البلدية هي كانت السباقة إلا ان بو صعب حاول “القوطبة” والاستحصال على رخصة “فقاشة” البحص”.

كذلك سألت المصادر: “هل تعود موافقة الوزير نجار بخلاف قرار الوزير فنيانوس – وهما من نفس التيار  أي “المردة” – لحسابات ارثوذكسية بين نجار وبو صعب؟ هل سيتحقق المشروع أم يكون مصيره كمشروع الصرف الصحي بين كفرعقاب وعين القبو والشاوية –بسكنتا الذي إحتفل النائب ادي معلوف ببدء العمل به ومرت ٤ سنين ولم ينفذ وفق المهل الموضوعة، فإضطرت البلديات وبعض الخيرين الى تزفيت الحفر؟”.

“فقاشة بحص” تفقش العلاقة بين بو صعب وكنعان  لكن المسألة أبعد من بحصة أو “رمانة”.

جورج العاقوري

صحافي ومعّد برامج سياسية ونشرات اخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى