عبد اللهيان: ميقاتي رحب بأفكارنا لمساعدة لبنان
أكّد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، أنّ “إيران مستعدة لتقديم أوجه المساعدة كافة للبنان وشعبه، لتجاوز هذه الأزمة الصعبة، ونحن قدمنا اقتراحات للمسؤولين اللبنانيين بإنشاء معملي طاقة في الجنوب والشمال، ومدّ لبنان بالغاز الإيراني”، لافتاً الى “أننا أبلغنا أصدقاءنا في لبنان أن الجانب الأميركي لن يساعدهم ولن يسمح للآخرين بمساعدتهم، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي رحب بأفكارنا للمساعدة، لكن بخصوص التوقيت قال إن الأمر مرتبط بالاتفاق النووي”.
وأشار، في حديث تلفزيوني ، إلى “أنّني أطلعت الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، على ما وصلنا إليه في محادثات فيينا ومسألة رفع العقوبات”، موضحًا أن “كل الجهات في المنطقة ستربح في حال التوصل إلى اتفاق في فيينا”.
وركّز عبداللهيان، على أن “في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك محاولات عديدة من قبل الأميركيين للتفاوض مباشرة معنا حول المواضيع العالقة، ولكن إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جدية، فعليها أن تظهر حسن النية قبل التفكير بالتفاوض المباشر”، مبينا “أننا أبلغنا الجانب الغربي أنه على الأميركيين إثبات حسن النية، من خلال إلغاء إحدى العقوبات المفروضة على إيران”.
وفي السياق، ذكر أنه سافر إلى موسكو والتقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، للحصول على توضيحات بخصوص المطالب الروسية، وأضاف أن “موسكو أبلغتنا أنها ستدعم الاتفاق النووي لحظة الوصول إليه، ونحن نعمل على الوصول إلى اتفاق جيد وثابت ومستقر شرط عدم تجاوز خطوطنا الحمر”.
ورأى أن “الجانب الأميركي كان متعطشاً للتوصل على اتفاق إقليمي عام 2015 بعد توقيع الاتفاق النووي، ولكننا نعارض قيام الجانب الأميركي بتقرير مصير منطقتنا، والحوار حول القضايا الإقليمية أمر خاص بأبناء المنطقة”. وشدد على أنّ “السياسة الخارجية لإيران ثابتة لجهة استقلالها السياسي وعدم التبعية لا للغرب ولا للشرق، وحكومة الرئيس ابراهيم رئيسي تنتهج الدبلوماسية الذكية والانفتاح والتعاون الفعال مع الدول كافة”، مؤكداً أن “الأصول ثابتة في سياستنا الخارجية، لكن قد تكون هناك اختلافات في المقاربات بين حكومة وأخرى”.
كما لفت عبداللهيان إلى أن “الدول العربية جزء مهم من العالم الإسلامي، ونمد يد التعاون لمختلف الدول الجارة من بينها الدول الخليجية”، موضحا ان “العلاقات مع السعودية ليست جيدة، لكننا لسنا المسؤولين عن ذلك، وأبدينا استعدادنا لجولة حوار خامسة، ونحن نعمل جاهدين على إبقاء باب الحوار مفتوحاً”، وأردف “أننا لا ننسى استشهاد 460 حاجاً إيرانياً في حادثة منة في السعودية”.