سرقات تجتاح القرى الآمنة في الجنوب

تتواصل عمليات النشل والسرقة التي باتت تطال مختلف المناطق، حتى المناطق الآمنة عادة في جنوب لبنان؛ وما هو لافت أن السرقات باتت تحصل في وضح النهار، وكان آخرها ما حصل قبل أيام في بنت جبيل، عندما تعرض الطفل جواد قصير لعملية سرقة أخافت المقيمين.

وفي التفاصيل، واثناء مروره برفقة صديقه قرب مجمع موسى عباس، اعترض طريقه مجهولان بعد أن ترجلا من سيارة “جيب” دون لوحة، وتعرضا له بالضرب ثم سرقا نقوده وهاتفه الخليوي وفرّا الى جهة مجهولة .

فقد ازدادت في الآونة الأخيرة عمليات السرقة المنظّمة في القرى والبلدات الجنوبية، وكان لافتاً تمادي السارقين في جرائمهم بجرأة غير معتادة.

وقد سجّلت خلال الأيام الماضية سرقات لمنازل متعددة، كان آخرها سرقة منزل في حولا (مرجعيون)، بعد أن استغلّ الجناة غياب صاحب المنزل، فعمدو الى خلع باب المنزل ليلاً، ووضعوا سجادات على نوافذه، كي لا يتسنى لأبناء البلدة رؤية الضوء داخله، وعمدوا الى خلع خزنة حديدية وسرقة أكثر من 50 ألف دولار اضافة الى قطع ذهبية.

أما في بلدة شقرا ودوبية (بنت جبيل)، فقد عمد مجهولون الى سرقة مولد كهربائي وأجهزة مكيفات وبراد من منزلين في خراج البلدة.

اللاّفت بحسب مصدر أمني، ان “عمليات السرقة باتت تحصل في منازل داخل الأحياء السكنية المكتظة، ويسرقون ما بداخلها من معدات ثقيلة تحتاج الى سيارات لنقلها، بعد أن كانت السرقات تقتصر على أجهزة الاتصالات الموجودة على أسطح المنازل النائية، حتى أن مجهولين حاولوا سرقة النعش المصنوع من الألمينيوم في بلدة الطيري ( بنت جبيل)، قبل أن ينتبه أحد أبناء البلدة الذي حاول اللحاق بهم.

 وقبل ثلاثة أسابيع، تعرّض مقهى في بلدة انصار الجنوبية (النبطية) لعملية سلب لرواده، بلغت ملياري ليرة لبنانية من مجهولين انتحلوا صفة أحد الاجهزة الأمنية الرسمية، وبحوزتهم مسدسات حربية، وادعوا أنهم من جهاز أمني رسمي، وقاموا بتهديد روّاد المقهى الذي يستخدم كبورصة مراهنات ومداولات مالية، وسلبوا مبلغ ما يقارب الملياري ليرة لبنانية، والاستيلاء على مفاتيح سيارات الموجودين وهواتفهم وفرّوا الى جهة مجهولة.

وبعد أن كثرت في الآونة الاخيرة عمليات السرقة ضمن منطقة مرجعيون، تمكنت احدى الدوريات من توقيف اثنين من المجرمين بالجرم المشهود خلال قيامهما بتنفذ عملية سرقة من داخل عقار لأحد المواطنين في بلدة القليعة، حيث ضبطا وهما يقومان بسرقة خزان حديدي عبارة عن خلاط كيميائي.

وبالتحقيق معهما اعترفا بقيامهما بتنفيذ عمليات سرقة عديدة ضمن منطقة مرجعيون على متن سيارة من نوع مرسيدس، تم ضبطها مع كميّة من الحديد، و”مضخّة مياه”، ومقص حديد كبير.

داني الأمين