شهر عسل بالحكومة بين ميقاتي وعون
عندما تم تشكيل الحكومة كانت موازين القوى قائمة على التوازن بين ثلاث قوى أساسية، هي الثنائي الشيعي وحلفاؤه، رئيس الحكومة وحلفاؤه، رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، إلا أن الواقع اليوم تبدل وباتت في مجلس الوزراء قوة رئيسية تتحكم بزمام الأمور، مؤلفة من رئيسي الجمهورية والحكومة.
ترى مصادر وزارية أن ما بين الرئيسين يشبه شهر العسل، وهو تخطى بأشواط ما كان قائماً بين عون وسعد الحريري عندما كان الأخير رئيس حكومة العهد الأولى، مشيرة إلى أن التناغم بين ميقاتي وعون ينسحب على كل الملفات الاساسية على طاولة مجلس الوزراء.
يحاول الرئيسان تحييد الثنائي الشيعي عن القرار بالمسائل المهمة، مثل ما حصل بالموقف اللبناني من الأحداث التي تدور في أوكرانيا، تقول المصادر، مشيرة الى أن التناغم وصل الى خطة الكهرباء رغم كل ما دار حولها من نقاش، وملف التعيينات التي كان ميقاتي رافضاً لطرحها في حكومته، الا ان ميقاتي غير رأيه بسبب الحصة أولا، والتوقعات بطول عمر حكومته ثانياً.
كذلك تشير المصادر الى وجود تنسيق كامل وتناغم بين عون وميقاتي في ملف ترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي، وملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والخطة الموضوعة في هذا الشأن، مشددة على ان عون يتعامل مع ميقاتي كرئيس لحكومة ما بعد الانتخابات أيضاً، على اعتبار أن لا منافس له في هذا السياق بعد قرار خروج سعد الحريري من الحياة السياسية، وتخبط فؤاد السنيورة.
محمد علوش