سياسة

هل يُطيح بو حبيب بالحكومة؟

منذ خمسة أيام طلبت كتلة “القوات اللبنانية” عقد جلسة عامة للمجلس النيابي للتصويت على طرح الثقة بوزير الخارجية والمغتربين عبدلله بوحبيب على خلفية اتهامه بمحاولة تقييد اقتراع المغتربين في الخارج، وذلك بعد ورود تقارير تُفيد عن “كوارث” بتوزيع الناخبين المسجلين للإقتراع، إذ قد يحتاج بعضهم الى القيادة 10 ساعات لأجل الوصول الى قلم الإقتراع الخاص به.

اليوم دعا رئيس المجلس النيابي الى جلسة نيابية الخميس المقبل لأجل طرح الموضوع امام الهيئة العامة، وهو ما تراه مصادر سياسية متابعة أمراً لا يمكن لرئيس المجلس أن لا يقوم به، إنما هذا لا يعني ضرورة حضور كتلته الجلسة بحال كان الخيار عدم تأمين النصاب وهو أحد الخيارات المطروحة لمواجهة الطلب القوّاتي.

وتُشير المصادر إلى أن انعقاد الجلسة نهار الخميس المقبل، والتصويت على طلب سحب الثقة من بو حبيب قد يسقطان وزير الخارجية، الأمر الذي سيكون له تداعيات سياسية كبيرة، فوزراء التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون لن يتفرجوا على “انتصار” القوات اللبنانية عليهم، وبالتالي فإن خطوة كهذه قد تُطيح بالحكومة ككل، إذ من غير المستبعد استقالة كل وزراء التيار، لذلك هناك محاذير كبيرة بشأن الجلسة ومسارها، وهذا ما يرجح بحسب المصادر أن يكون الخيار الأول هو عدم تأمين نصاب انعقادها.

يُذكر أن طلب سحب الثقة من بو حبيب قد يتكرر مع وزير الطاقة وليد فياض من قبل نواب الحزب التقدمي الإشتراكي، حيث سأل وليد جنبلاط منذ أيام ما إذا كان الوقت قد حان للمطالبة باستقالة فياض.

 

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى