رياضة

رحيل مارادونا المفاجىء يصدم محبّيه … هكذا كان الوداع الأخير

مفجع كان رحيل أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا عن عمر يناهز الـ60 عاماً بصورة مفاجئة.
كان محبّوه يتابعون بقلق قبل أسبوعين خبر إصابته بجلطة دماغيّة، وخضوعه لعمليّة جراحيّة خرج على إثرها من المستشفى معافىً، ليصاب اليوم بنوبة قلبية في منزله لم تكن الأولى، لكنّها كانت قاضية ولم تمنحه فرصة ثانية.
وكان مارادونا قد تعرّض عام 2000 لنوبة قلبية بعد جرعة زائدة من المخدرات، خضع بعدها لعلاج طويل في كوبا.
وفي عام 2004، عندما كان وزنه أكثر من 100 كيلوغرام، تعرّض لنوبة قلبية أخرى في بوينس آيرس، لكنه نجا. ثم خضع لعملية جراحية في المعدة سمحت له بإنقاص وزنه 50 كيلوغراماً.
وفي 2007، أسفر تعاطيه المفرط للكحول إلى نقله للمستشفى.
وأعلن رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز الحداد العام لثلاثة أيام بعد وفاة مارادونا، كما أنّ دقيقة صمت ستشهدها ملاعب التشامبينزليغ و أوروباليغ يومي الأربعاء والخميس حدادا على مارادونا.

يد الله

استعاد محبّو مارادونا هدف Hand of God، أحد أشهر أهداف مارادونا.
تاريخ الهدف 22 حزيران عام 1986، حين كانت الأرجنتين تلعب ضد المنتخب الإنجليزي في كأس العالم، النتيجة كانت التعادل السلبي، ثم سجّل مارادونا هدفاً بيده، والباقي للتاريخ…

كيف نعى الصحافيون العاملون في المجال الرياضي مارادونا؟

الصحافي الرياضي حسين ياسين كتب “كان اسطورة كما ترويها القصص، من الشعب، فقيرا، يرتكب الاخطاء، كان حقيقيا في كل شي، و كان قائدا عظيما على المستطيل الاخضر، كان خارقا، اليوم انتهت الحكاية، و في كل منا نحن الذين احببناه مات جزء من شغفنا بكرة القدم، جزء كان الأجمل”.

وكتب الإعلامي هشام حداد المتابع للشؤون الرياضية “مارادونا بينبكى عليه دم،… هو اعظم موهبة في التاريخ، هو رمز لانتقام فقراء الارجنتين، هو رمز لانتصار الجنوب الايطالي الفقير على الشمال الغني…مارادونا وصل لمحل من التقديس الكروي لصار عندو كنيسة الا اتباع معروفة بالكنيسة المارادونية مطرح ما فعلا بيعبدوه.”.

كما كتب الصحافي الرياضي محمد عواد “كرة القدم تدين بالكثير لمارادونا .. أنا من جيل كان مارادونا أهم وسيلة تسويقية لجذبه وجعله يشاهد كرة القدم ومن ثم تورطنا في حب هذه اللعبة. وداعاً أيها الأسطورة .. لم يأت من يستطيع اختزال نسخة كأس عالم كاملة باسمه، كما فعلت في مونديال 1986.”

وكتب مصطفى الآغا “بلا شك هو اعظم لاعب انجبته كرة القدم منذ نشأتها ، لاعب يستطيع قيادة منتخب أو ناد نحو بطولة ، قالوا انه يشترك مع بيليه في نجومية القرن العشرين ولكنه متفرد بطريقته التي لن يصل اليها أحد”

كيف نعاه اللبنانيون؟

مثقلون بهمومهم، زاد رحيل مارادونا على اللبنانيين هماً على عم، رحل أسطورة كرة القدم، ورحل معه جزء من الذاكرة، الجزء الأجمل. احتل هاشتاغ #مارادونا التراند على تويتر حيث ودّع اللبنانيون النجم الراحل بعبارات المحبّة والوفاء.

الحزن على مارادونا يوحّد العرب

قلّة هي الأحداث التي يتوحّد حولها العرب من المحيط إلى الخليج، إلا أنّ الحزن على مارادونا جمعهم، فكتبوا عبارات الرثاء وأعربوا عن حزنهم الشديد لرحيل الأسطورة بشكلٍ مفاجىء، لتزيد على مآسي سنة 2020 مأساةً جديدة.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى