Uncharted…حاز على محبّة %90 من المشاهدين!!
“Uncharted” هو فيلمٌ مثير للجدل من ناحية الهوّة الكبيرة بين آراء النقّاد السينمائيين من جهة، والمشاهدين من جهة أخرى، وتضاربت الآراء بشكلٍ لافت، فالعديد من النقّاد اعتبره تجسيد فاشل للعبة الفيديو المقتبس عنها، بينما اعتبره البعض الآخر خيار رائع لقضاء وقت ممتع.
وبالرغم من هذا التضارب في الآراء، فقد احتل الفيلم المركز الأول على صعيد شباك التذاكر الأميركي، مراكماً ما يزيد عن أربعة وأربعين مليون دولار أميركي خلال أربعة أيام من تاريخ إصداره، أي من يوم الجمعة الواقع في الثامن عشر من شهر شباط الحالي، فاعتبره الموزعون “أنه بداية مرحلة التعافي من جرّاء انتشار فيروس أوميكرون الذي كانت نتائجه كارثية على قطاع السينما، متأملين خيراً بتباطؤ مفعول أوميكرون في الأسابيع القادمة، وعودة الحياة إلى دور السينما مع تخفيف الإجراءات المتشدّدة “.
بلغت نسبة التعليقات الإيجابية للجمهور %90 بحسب موقع “Rotten Tomatoes“، ما يعني اعتباره 116 دقيقة من الأحداث السريعة والممتعة برأي المشاهدين.
الفيلم مقتبس عن لعبة الفيديو الشهيرة “Uncharted” التي قامت بإصدارها شركة “Sony“، وفكرتها الأساسية “محاولة الوصول إلى الكنوز الدفينة”.
بطل اللعبة هو صائد الكنوز “Nathan Drake” الذي يؤدي دوره الممثل “Tom Holland“، والذي يدّعي بأنه يتحدّر من سلالة المكتشف الشهير “Sir Francis Drake“، وقد قام صائد الكنوز “Victor Sullivan” (Mark Wahlberg) المعروف بـ”Sully” باستخدامه للبحث عن الكنوز الضائعة التابعة لـ”Ferdinand Magellan“، إلّا أنهما لم يكونا الوحيدين الطامحين والساعين للوصول إلى الكنز، فقد كان هناك من يلاحقهما ويتتبّع أثرهما بدقّة، وهو “Moncada” (Antonio Banderas) الذي يعتبر أنه وعائلته هم الورثة الشرعيين الذين يستحقّون هذا الكنز الكبير.
الكثير من الأحداث والمواجهات المفاجئة ستغيّر مجرى المغامرة التي سيخوضها “Nate” و”Sully“، فإذا تمكّنا من التنسيق والعمل سويّاً، وكشف أحد أقدم الألغاز الغامضة، قد ينجحا بحلّ الأحجية والوصول إلى الأموال الطائلة، وما قد يتضمنه الأمر من مفاجآت كثيرة.
أمّا نسبة الـ %39 من النقّاد الذين اعتبروا الفيلم “فشلاً ذريعاً”، فقد تعدّدت أسبابهم وتمحورت حول بعض الملاحظات التقنية كـ”ارتجاج الكاميرا في بعض المشاهد وضعف بعض المؤثرات البصرية”، كما اعتبروا “أن القدرات التمثيلية للممثلين لم تُستخدم كما يجب” و “أن مشكلة الفيلم ليست بكونه غير ممتع، بل لكونه فارغ مما قد يثير الشّغف لمتابعة أحداثه”.
في حالة فيلم “Uncharted“، تعددّت الأسباب الكثيرة التي ذُكرت والتي توحي للقارئ – وقد تُقنعه – بمدى فشله السينمائي، ولكن ما أن تُلاحظ النسبة العالية من الدعم الإيجابي له من قِبل مشاهديه، فقد تتغيّر النّظرة ويعلو منسوب الرغبة بإصدار حُكم شخصي دون أي تأثير من أي جهة كانت.
È