أكد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، أن “لبنان لا يقوم إلا بأبنائه، بإيمانهم به ووفائهم له، بثمرة أتعابهم، وبصوتهم المدوي وقرارهم الحر”، مشددا على ان “هذا الصوت يجب أن يصدح عبر صناديق الاقتراع، في الإنتخابات المقبلة التي من الضروري أن تحصل في وقتها المحدد، من دون تأجيل أو تمديد أو تهديد.
ولفت عوده إلى أن “بلدنا مهد للحرية والحضارة والديموقراطية، فلا تسمحوا بأن يحوله البعض ساحة للفوضى أو التعصب أو الدكتاتورية المقنعة، تحت راية عشق الزعيم والحزب والطائفة. حكموا ضمائركم، ولا تتخلوا عن بلدكم، فلا ذنب له بخطيئة زعمائه الذين تخلوا عنكم وتسببوا بانهيار بلدكم، وفجروا عاصمتكم، وهجروكم وجوعوكم، وأخفوا الدواء عن مرضاكم، وتاجروا بالمحروقات على حساب مدخراتكم، وحولوا حياتكم إلى جحيم مظلم”.
وأشار إلى أن هؤلاء يتعاملون بخفة لا مثيل لها مع هموم الشعب ومصيره، ومع كرامة البلد وسيادته، ويجرون الشعب إلى التخلي عن فكرة الدولة واستبدالها بالجماعة، كما لا يلتفتون إلى القلوب المحروقة والبيوت المهدمة والنفوس المكسورة والنعوش التي أغلقت على حشا القلب.
كما أكد عوده أنه من واجب المواطن ألا يصفق للزعيم ويهتف باسمه عوض الهتاف باسم الوطن، بل الإنشغال ببناء الدولة واستعادة سيادتها وقرارها الحر، والإقتراع لمن هم قادرون على ذلك”. وأضاف: “إنقاذ البلد قائم على تذكركم لمحبتكم تجاه لبناننا الجميل، والعمل الدؤوب على إنقاذه من براثن الشر والأشرار”.
