Marry Me.. الحب بين الواقع والخيال !
عند مشاهدة “Marry Me”، سيعود الزمن بالمشاهدين إلى حقبة الأفلام الرومانسية-الكوميدية التي اكتسحت الشاشات منذ عشرين أو ثلاثين عام، وسيستذكر المشاهدون أفلاماً كثيرة طُبعت في الذاكرة مثل أفلام الممثلة العريقة “Julia Roberts” الرومانسية الرائعة كـ”Notting Hill” و”Pretty Woman” وغيرها.
وها هي الآن الممثلة المتعددة المواهب “Jennifer Lopez” وهي بطلة “Marry Me”، تعيش أحداث هذه القصّة الرومانسية وتقدّمها للمشاهدين بأسلوبها المميّز.
قد يكون الفيلم، كما ذكر يعض النقّاد السينمائيين، “مُتوقّع الأحداث من حيث القصّة”، إلاّ أن هذا الأمر لم يؤثّر سلباً على متعة الإبهار في أداء الممثلين. فقد كان أداؤهم ملفتاً.
يروي الفيلم قصّة “Kat Valdez” (Jennifer Lopez) وهي مغنية شهيرة جدّاً، ومن أكثر المشاهير إثارة، خصوصاً إلى جانب شريكها الفنّي وصديقها الحميم “Bastian” (Maluma)، وهما في خضم التحضير لحفل فني كبير، حيث سيقدمان أغنيتهما الجديدة “Marry Me”، التي تتصدّر الأرقام بشكلٍ لافت. إلّا أن ما يميّز هذا الحفل، تخطيطهما للزواج أمام الحشود وعلى مرأى ومتابعة العديد من معجبيهما على وسائل التواصل والبث المباشر.
”Charlie Gilbert” (Owen Wilson) هو أستاذ رياضيات، وضعه الاجتماعي “مُطلّق” ولديه فتاة مراهقة تُدعى “Lou” (Chloe Coleman)، يسعى إلى توطيد علاقته بها، ولأجل ذلك تمّ إقحامه بحضور الحفل الفني عن طريق صديقته “Parker” (Sarah Silverman) ومرافقة إبنته رغماً عنه، وما إن وصلوا حتى طُلب منه حمل يافطة تحمل إسم الأغنية الشهيرة أي “Marry Me”.
قبيل صعود “Kat” إلى المسرح، تصلها رسالة هاتفية وهي عبارة عن دليل قطعي على خيانة “Bastian” لها مع مساعدتها، فبدأ عالمها بالتزعزع واهتزت مفاهيم الحب والإخلاص والصدق لديها. في خضم هذا الأمر، صعدت بفستان زفافها على المسرح، ووقع نظرها على “Charlie” ضمن الحشود، وقررت الزواج به، فما كان منه إلّا مجاراتها وتمّ الأمر على المسرح بكل ما فيه من غرابة ومسرحة.
ما بدأ كردّة فعل على الخيانة، بدأ يتطوّر إلى رومانسية غير متوقّعة بين شخصين من عالمين مختلفين كلياً، وتظافرت الجهود لتفريقهما، ما وضعهما أمام تحدٍ كبير وهو إمكانية أو إستحالة ردم الهوّة التي تفصل بين اختلافاتهما عن طريق الحُب؟؟
علّق بعض النقّاد قائلين “أن الفيلم يصوّر جزء من حياة “Lopez”، وأن شخصية “Kat” تمثّل حقيقتها”. قد يكون هذا صحيحاً نظراً لكثرة الأمور المشتركة بينهما مثل الأضواء وملاحقة البابارازي لها، إضافة إلى المقابلات والأفلام الترويجية والحفلات الفنية، غير أن هذا الأمر لا يقلّل من مستوى الإبداع التي قدّمته “Lopez” كعادتها.
فيلم لطيف يعبق بالرومانسية والتسلية، وهو طريقة هوليوود للإحتفال بعيد الحب.
منال زهر