المعارضة العونية تتحرك في دائرة بعبدا
من المتعارف عليه أن دائرة بعبدا ستشهد معركة كبيرة بين فريقين سياسيين كبيرين بشكل أساسي، هما الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر من جهة، والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة أخرى، إنما ما ليس معروفاً من العموم، هو أن للمعارضة في هذه الدائرة حصة كبيرة اذا ما عرفت استغلالها.
في هذه الدائرة يملك التيار الوطني الحر حاصلاً انتخابياً أكيداً يجعل من المرشح والنائب الحالي آلان عون نائباً في المجلس المقبل، إنما المقعد الماروني الثاني للتيار لن يكون سهل التحصيل، حتى ولو تحالف التيار مع الثنائي الشيعي الذي يضمن الحصول على مقعدين شيعيين.
على المقلب الثاني فإن تحالف القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي يملك حاصلاً انتخابياً واحداً، وينافس على الثاني بحال صوت سنّة المستقبل في الدائرة لهذه اللائحة، وهذا ما ليس معروفاً بعد، خاصة أنه ليس للسنة أي مرشح في بعبدا.
اما بالنسبة الى المعارضة، فتكشف مصادر متابعة أن قدامى التيار الوطني الحر ينشطون في الدائرة، وسيكون لهم مرشحين مثل نعيم عون، وقد يكون لهذه اللائحة حظوظ الظفر بمقعد على الأقل بحال توحدت المعارضات، أما بحال تفرّقت، وتوزعت على لائحتين فسيكون نصيبها الفشل، الأمر الذي يعني أن لائحتي المعارضة لن تصلا الى الحاصل، وسيتم الغاء عدد الاصوات التي حصلتا عليها ما يعني تخفيض الحاصل الى ما دون الرقم المسجل في الدورة الماضية، أي 13 ألف صوت، ما يزيد المنافسة بين القوى السياسية الأساسية.
محمد علوش