منوعات

انخفاض سعر الدولار: هل يردّ سلامة “دين” ميقاتي؟

بسحر ساحر ارتفع سعر صرف الدولار في السوق الموازية الى 33 ألف ليرة، وبسحر ساحر أيضاً انخفض السعر خلال يومين الى أقل من 28 ألف ليرة، وبطبيعة الحال فإن هذه الارتفاعات والانخفاضات لا تمتّ للإقتصاد والمعادلات العلمية بصلة.

يحاول المصرف المركزي استعادة السيطرة على سعر الصرف عبر إصدار التعميم تلو الآخر، ولكن يبقى الأصل في لبنان أن سعر صرف الدولار يرتبط بالسياسة لا بالإقتصاد، لأنه لو كان مرتبطاً بالثانية لما تخطى السعر الـ 15 ألف ليرة بأسوأ الأحوال، فكيف يُفسّر هذا اللعب بالسعر؟

عندما ارتفع سعر الصرف بشكل جنوني تحدث البعض عن علاقة المملكة العربية السعودية بالأمر، على اعتبار أن تأزم العلاقات بينها وبين حزب الله يجعلها تستعمل حلفائها في لبنان لفرض المزيد من الضغوط على اللبنانيين، ولكن ماذا يقول هؤلاء عن انخفاض السعر، هل أصبحت العلاقات بين السعودية وحزب الله أفضل؟

بحسب مصادر مطّلعة فإن لعبة الدولار بأغلب الأحيان داخلية بامتياز، مشيرة الى أن انخفاضه بهذا الشكل، وقبل حصاد نتائج تطبيق التعميم الجديد للمصرف المركزي، والذي قد يُعرقل بحسب بعض المعلومات غير الاكيدة، قد يكون ناجماً عن المستجدات التي حصلت مع حاكم المصرف في اليومين الماضيين، كاشفة أنه ربما يكون الحاكم قد وعد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتخفيض السعر بعد الحماية التي أمنها الأخير له.

لن يبقى السعر ثابتاً، تؤكد المصادر، ولكن قد يكون انخفاضه اليوم مقدمة لتقريب سعر الدولار على المنصة من سعر السوق السوداء، الامر الذي يعتبر هدفاً لحاكم المصرف، فهل يؤدي هذا الأمر الى مزيد من انخفاض لسعر صرف الدولار مقابل الليرة؟

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى