منوعات

“قولنا والعمل” أحيت ذكرى انتصار 2006 بمهرجان في برالياس والكلمات اكدت ان لبنان لا يحكم إلا بالشراكة والمحبة

أحيت جمعية “قولنا والعمل” ذكرى انتصار آب 2006 بمهرجان جماهيري حاشد في برالياس، حضره سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رامي أبو حمدان، ممثلان عن النائبين حسن مراد وقبلان قبلان، مسؤول الملف الإسلامي عضو المجلس السياسي في “حزب الله” الشيخ عبد المجيد عمار، رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود، رئيس حركة “الإصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبدالرزاق، نائب أمين عام حركة “النضال اللبناني العربي” طارق الداوود.

كما حضر ممثلون عن مدير عام الأمن العام ومدير عام أمن الدولة ومدير مخابرات الجيش، ممثلان عن مطراني زحلة أنطونيوس الصوري وابراهيم ابراهيم، ممثل “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان الشيخ ماهر مزهر، مفتي صيدا الجعفري السابق الشيخ الدكتور أحمد نصار، مشايخ من الموحدين الدروز، أعضاء من “اللقاء التشاوري الإسلامي الوحدوي” من المنية وطرابلس وعكار والجنوب، ممثلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والقوى والفصائل الفلسطينية ورجال دين ومخاتير ومجالس بلدية وحشد من أهالي منطقة البقاع.

حمود

وقال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة”: “ان المقاومة في لبنان تزداد قوة، وقد سمعنا عن السلاح الجديد الذي نعتبره ثأر الله من المعتدين”.

اضاف: “ان أبطالنا في جنين ونابلس والضفة الغربية يغيرون المعادلة التي فاجأت الجميع”.

واتهم “العدو بالفتن في لبنان والمخيمات حتى لا تتواصل مخيمات الصمود ومخيمات العودة مع ابطال المقاومة الذين سطروا ملاحم البطولة خلال السنتين الأخيرتين”، مشيرا الى ان “البعض في لبنان يريدون العودة إلى الإنعزال وضيق الأفق وإلى تجربة مرة ذاقها الجميع ولن تعود”.

وقال: “لقد انكشفت تلك الغمامة السوداء التي ضللت لبنان لساعات بعد حادث الكحالة عندما ظهرت المواقف الحقيقية وانتصر صوت العقل على صوت الجنون وعلى صوت التخلف والتعصب، وهكذا سينتصر صوت العقل في لبنان في كل ساحة ومجال، وسيتنصر ولو بعد حين في موضوع رئاسة الجمهورية وفي إعادة تحديد هوية لبنان واستخراج ثروة لبنان النفطية، وفي كل المواضيع التي يريدونها خلافية ولن تكون خلافية، والحق أوضح من أن يُكذب ومن أن يزور والمسيرة تسير ولبنان لن يعود إلى الوراء”.

عمار

بدوره، قال عمار: “لقد تحولت المقاومة إلى رقم صعب مع الأيام عندما كانت تنتصر في عملياتها إلى أن تحولت وأصبحت اليوم الرقم الأصعب في كل المعادلة على مستوى المنطقة، وتستطيع أن تفرض معادلاتها بشروطها وقواعد إشتباكها بشروطها مع هذا العدو”.

أضاف: “عدونا يعترف بأننا درسناه ونتابع خطواته بدقة، ونعرف أين نصيب منه مقتلا، وهو أعجز من أن يرتكب أية حماقة ظنا منه أنه لن يستطيع أن يتحكم في مسار المعركة القادمة”.

وعن الشأن الداخلي، قال: “نحن نعتبر أننا انتهينا في لبنان من آفات الحرب الأهلية والخلافات الداخلية المذهبية أو الطائفية وغيرها، ولبنان رسم المسار الذي لا بد أن يكون عليه ويسير عليه في أن يكون بلدا قويا ويستحق ذلك لأن شعبه يمتلك إرادة وعزيمة القوة”.

اضاف: “نحن نضع يدنا مع كل الشرفاء في هذا البلد ونتكامل معهم من أجل بناء هذا البلد وأن يستمد قوته من قوته ومقاومته وشعبه وجيشه، ومن أحقيته في هذا الصراع أمام هذا العدو الذي لا يمكن أن يرحم شيئا ولا تفيد معه إلا لغة القوة لا دبلوماسية ولا غير دبلوماسية”.

عون

وقال عون: “وقفنا مع المقاومة لمواجهة المخاطر التي كانت تهدد لبنان وكيانه وما زال بعض منها يتهدده لغاية الآن، وفي تموز 2006 وقفنا إلى جانب المقاومة يوم كان مشكوكاً في صمودها وكانت الفرضيات ترجح هزيمتها، فقلنا يومها أن نكون معا في كل الأحوال، خيارنا كان خيارا وطنيا لا سياسيا ضيقا ولا آنيا، كان وما زال خيارا من دافع وطني صرف، ولا يهزه أي تباين سياسي، كون الإختلاف في بعض المواضيع السياسية شيء والخيارات شيء آخر، خيارا منسجما مع رؤيتنا ومع فهمنا وتقديرنا لمصلحة لبنان ومعرفتنا لما يحضر لمنطقتنا وبلدنا”.

اضاف: “مسؤولية الحفاظ على هذه القوة ليست مسؤولية المقاومة فقط أو مسؤولية أي فريق سياسي لوحده بل إنها مسؤولية جميع القوى السياسية، وللحفاظ على هذه القوة يجب أن نعمل جميعا على وضع استراتيجية دفاعية وعلى اتفاق على مشروع بناء الوطن من جهة أخرى”.

عبد الرزاق

من جهته، قال رئيس حركة “الإصلاح والوحدة”: “هذه الإنتصارات هي ملك للشعب اللبناني ولم تكن في يوم من الأيام لحزب أو طائفة أو مذهب إنما كانت وسوف تبقى لكل لبنان، وحتى أن أعداء المقاومة استثمروا في هذه الإنتصارات، هذه المقاومة وضعت لبنان على عرش الكرامة والسيادة والتي أرست في واقعنا ونفوسنا معادلة الردع وهذه المعادلة هي انتصار بحد ذاتها”.

اضاف: “هذه المقاومة قدمت خيرة شبابها ورجالها وجرحى من أجل لبنان وكرامته وعزته، ولأن المقاومة أسقطت المشروع الفتنوي في لبنان حفاظا على سيادته وعيشه المشترك، ولأن المقاومة مؤمنة صادقة لا تبيع ولا تتاجر في قضايا الوطن والأمة، فهي رأس حربة في الدفاع عن لبنان وعن قضايا الأمة ومنها فلسطين”.

وتابع: “نحن مع المقاومة لأنها وقفت مع الناس في أزماتهم وفي كل الظروف، نحن مع المقاومة وسلاحها لأنه بالنسبة إلينا كأعراضنا وكرامتنا، لذا لا يجوز أن نتنازل عنه. ونحن نقول لمن يريد ان ينزع أو يتطاول على سلاح المقاومة إنه عدو للبنان وعميل صهيوني يريد لبنان بلا قوة وبلا كرامة”.

القطان

أما رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان فقال: “نحن نحتفل بذكرى انتصار تموز عام 2006 لأن هذه المقاومة في لبنان إلى جانب الجيش اللبناني وإلى جانب الشعب اللبناني الأبي، وقفنا جميعا في 2006 لنقول لهذا العدو الصهيوني أن لبنان عصي على كل عدو يريد ان ينتهك أرضه أو يدنس الأرض الطاهرة من أكناف بيت المقدس”.

اضاف: “في عام 2006 كان كثير من أعداء لبنان يريدون أن يروه أسيراً لهذا العدو الصهيوني، ويريدون هزيمة المقاومة في لبنان وهم لا يعلمون بأنها مقاومة كل اللبنانيين الشرفاء ومقاومة السني والشيعي والدرزي ومقاومة المسيحيين وكل حر على أرض لبنان لا يسمح لهذا العدو أن ينتهك هذه الأرض أو أن يدنس قطعة من أرض لبنان”.

وتابع: “نحن مع المقاومة لأننا نعتبر أنها جزء من ديننا وعقيدتنا، ليس من حق أي أحد أن يتآمر على المقاومة بعدما قدمت خيرة شبابها والجرحى والشهداء من أجل كل لبنان، أن التآمر مع أعداء المقاومة وأعداء لبنان على هذه المقاومة ليس وجهة نظر فالعمالة ليست وجهة نظر أبدا إما أن نكون مع هذه المقاومة أو مع أعدائها، فالمقاومة حفظت أعراضنا ودافعت عن أرضنا وتقدم من أجل كل لبنان واللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية” وقال: “من كان مع المقاومة في فلسطين فمن الطبيعي أن يكون مع المقاومة في لبنان، ونحن عندما نتحدث عن المقاومة لا نتحدث بمذهبية وطائفية. ان قلوب الشرفاء في العالم ستثلج قريبا بالدخول إلى المسجد الأقصى وسندخل بيت المقدس فاتحين منتصرين”.

أضاف: “نسأل بعض الذين يدعون أنهم مع لبنان وسياديون: عندما تحاربون المقاومة في لبنان هل تخدمون لبنان وشعبه أم تقدمون خدمة رخيصة للعدو الصهيوني؟ لقد رأينا حادثة كوع الكحالة التي كادت أن تفجر هذا البلد، وكأني بفريق في لبنان ينتظرنا على المفرق سواء الكحالة أو غيره لكي يؤجج الناس مذهبيا وطائفيا. لماذا كل هذا التحريض الذي إن دل على شيء فعلى أن فريقا في لبنان يعمل بأجندة صهيوأمريكية”.

واردف: “من هنا، دعوتنا في ذكرى الإنتصار أن نشدد على الوحدة الوطنية والإسلامية، فلبنان لا يحكم إلا بالشراكة والمحبة، ولا يقوم إلا بهذا التنوع الطائفي والمذهبي. وعلى المسؤولين الجلوس مع بعضهم والتفاهم رأفة بفقراء لبنان والمظلومين فيه”.

وختم: “تحية لسيد المقاومة سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله وكل الرؤساء الذين كانوا مع المقاومة في تموز، الرئيس لحود والرئيس بري وكل السياسيين الذين احتضنوا المقاومة وكل اللبنانيين الذين احتضنوا شعب وجمهور المقاومة، والشكر لسوريا التي وقفت مع لبنان والتي يجب إقامة أفضل العلاقات معها”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى