فيلم Sing 2.. أضواء الشهرة في عالم أفلام الكرتون
من وحي أجواء موسم الأعياد التي تفصلنا بضعة أيام عنه، تم إصدار فيلم “Sing 2” في الثاني والعشرين من الشهر الحالي في الولايات المتّحدة الأميركية، وهو فيلم شخصيات كرتونية يؤدي أصواتها وأدوارها نخبة من الفنانين المشاهير مثل “Bono” (صوتClay Calloway) – “Matthew McConaughey” (صوتBuster Moon) – “Reese Witherspoon” (صوتRosita) و”Scarlett Johansson” (صوتAsh) وغيرهم.
هو الجزء الثاني للفيلم الأصلي “Sing” الذي صدر عام 2016، وقد حقق إيرادات عالية، كما حصد الكثير من الرصيد الإيجابي لدى النقّاد السينمائيين.
الشخصية الأساسية في الفيلم والتي تتمحور حولها الأحداث هي دب الكوالا “Buster Moon” (Matthew McConaughey) ذات الطموح الكبير والحلم الأكبر بأن يصبح الكوالا الأنجح في عالم الفن، وقد حقق الخطوة الأولى من حلمه قي الجزء الأول، أمّا الآن فقد كبر الحلم ليصبح تقديم عرض كامل في مدينة الأضواء “Redshore” عاصمة التسلية والعروض الفنية، أي أنها كمدينة “لاس فيغاس” في عالم البشر الموازي لعالمهم.
“Buster Moon” وفرقته شدواّ الرحال مع مدراء أعمالهم وهم مجموعة من الخنازير، وتوجّهوا نحو “Redshore” بهدف إطلاق أغنية جديدة وعرض مرافق لها، سوف يُذهل الجميع. ولكن هناك عقبة كبيرة أمام “Buster Moon” تتمثل بإقناع الأسد “Clay Calloway” (Bono) وهو مغني “روك” شهير – قرّر التقاعد والإنسحاب من عالم الفن بعد فقدانه مصدر وحيه – بأن ينضم إليه في عرضه الجديد، وذلك لكي يضمن نجاح العرض.
ما يميّز “Sing 2” هو تضمّنه أكثر من أربعين أغنية، من أروع وأشهر الأغاني، وتحديداّ أغنية “Your Song Saved My Life” لِـ”Bono”.
بعض النقّاد علّقوا قائلين “قد يكون “Sing 2″ عبارة عن عذر لكي يقوم مجموعة من المشاهير بتأدية مجموعة أغاني ذات بصمة في أرشيف الموسيقى”. هذا الوصف ليس بعيد عن الحقيقة، ولكن هذا الأمر جسّده الفيلم بطريقة جميلة وذات مغزى، إذ أن العمل الجماعي، البعيد عن طريقة الأداء والظهور المنفرد، ميّز الفيلم وطَبَعه بالهدف الأساسي والقِيم التي تهدف الشركات المُنتجة والموزّعة، أي شركة “Universal Pictures” وشركة “Illumination”، إلى إظهارها من خلاله، كما كان لِوجود المغني الشهير “Bono” في الفيلم، وهو نجم فرقة U2 الشهيرة، تأثير إيجابي كبير، منح الشركة مكسباً كبيراً خصوصاً من ناحية الدعاية والترويج.
حظي الفيلم بنسبة عالية جدّاً من التعليقات الإيجابية من قبل الجمهور في بعض الدول التي تمّ عرضه فيها، وقد بلغت النسبة %97 بحسب موقع “Rotten Tomatoes”، في حين بلغت النسبة %65 من جهة النّقاد السينمائيين بحسب ذات الموقع.
خلاصة الأمر، دائماً ما تكون ردّة فعل الجمهور، الكلمة الحاسمة وإن اختلفت أو حتى تناقضت مع رأي النقّاد.
منال زهر