سياسة

جنبلاط: عهد عون لم ينتج سوى الكوارث.. والانتخابات ستحصل

رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، أن المعركة الانتخابية ليست متكافئة أبداً، مضيفا: “في نهاية المطاف نخوض معركة سياسية؛ “حزب الله” حزب مسلح، نعم، لكن نأمل أن يكون لهذا الصوت السياسي حضور وازن في المجلس النيابي المقبل لكي نقول لـ«حزب الله» وغيره من جماعات محور الممانعة ولسوريا وإيران ان الأمور لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة».

وفي حوار خاص مع القبس، تطرق جنبلاط الى هجومه على عهد الرئيس ميشال عون، في مقابل الحفاظ على شعرة معاوية مع «حزب الله» وعلاقة ذلك بالحفاظ على أمن الجبل، قائلا انه دائماً يعتمد الحوار مع «حزب الله»، لأنه لا بديل من هذا الحوار، أما بالنسبة للهجوم على الرئيس عون فلا ينبع من منطلقات شخصية، وإنما «بسبب إنجازاته الكارثية»، مضيفاً: «لم ينتج من عهد عون سوى كوارث، وعدم قدرته على إزاحة رموز مسيئة لعهده وتصحيح العهد، العهد انتهى.. ليس لنا سوى الانتظار على أمل ان يأتينا رئيس جمهورية مقبول وألا تأتينا كارثة جديدة اذا ما جدد لأحد من حاشيته».

وعن تصوره للرئيس المقبل بعيداً عن سيناريو جبران باسيل أو سليمان فرنجية، أجاب جنبلاط بأنه ليس نائبا في البرلمان كي ينتخب، فالنائب تيمور جنبلاط هو من سيختار، مضيفاً ان «المهم أن يكون هناك رئيس لبناني لا رئيس أداة بيد السوري والإيراني».

وبسؤاله عن أن أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله بات من يقرر من هو رئيس الجمهورية في لبنان، قال جنبلاط: “نعم، الدول تقرر، وحسن نصرالله يقرر، فالرئاسة في لبنان كانت دائما نتيجة مسار دولي، لكن من الأفضل أن يقرر الشعب اللبناني من يكون رئيسه”.

وعن تفسيره لعلاقته الثابتة برئيس مجلس النواب نبيه بري في وقت تشهد علاقاته بباقي المكونات تذبذباً، أكد جنبلاط أن «هناك حليفا واحدا، أو بالأحرى صديقا، هو الرئيس بري، يكفي أننا قاتلنا سوياً في المعركة القومية والوطنية واسقطنا اتفاق 17 أيار (اتفاق السلام مع الكيان الصهيوني) وهذا شرف لنا».

وأوضح جنبلاط ان كلامه عن وجود حليف واحد هو بري لا يعني استبعاد زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، مضيفاً رداً على استفسار القبس: «لا أبدا، لم أقل ذلك، الحريري موجود ولكن في مرحلة اسقاط اتفاق 17 أيار لم يكن سعد الحريري، بل والده الشهيد رفيق الحريري الذي ساهم على طريقته في إسقاط الاتفاق، لكن فعليا ونضالياً كنت والرئيس بري والحركة الوطنية».

وطمأن جنبلاط إلى أن الاستحقاق الديموقراطي سيحدث رغم الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان أخيراً شمالاً وجنوباً، مؤكداً ان لا خوف على الانتخابات وهي ستحصل، وفاجعة غرق زورق طرابلس هي نتيجة لليأس العارم الذي يتخبط فيه أبناء الشمال واللبنانيون عموما.

وفي السياق، أستغرب موقف حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وسواهم ممن يمتنعون عن إقرار قانون الكابيتال كونترول، أتساءل لماذا؟، مردفاً: «لسبب بسيط: يبدو أن جميعهم تحت إمرة جمعية المصارف».

وحول توقعه لأي مفاجآت في نتيجة الانتخابات النيابية، قال جنبلاط:«فلننتظر ونشاهد».

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى