انتخابات

الثنائي الشيعي شبه غائب عن “عملية تسجيل المغتربين” في الدول العربية

قبل يوم واحد على نهاية المهلة الزمنية المحدّدة لتسجيل المغتربين بالخارج لأجل المشاركة بالانتخابات النيابية، تخطّى العدد المسجّل ضعف ذلك المسجل عام 2018، والتوقعات تُشير إلى أنّ العدد سيصل الى حدود الـ 235 ألف مع نهاية المهلة منتصف ليل غد السبت، فماذا في الأرقام؟

تحتل ساحل العاج صدارة الدول التي شهدت أعلى رقم للمسجلين في القارة السمراء التي تشهد مشاركة شيعية كبيرة لا تتواجد في أيّ قارة ثانية، بينما تحتل فرنسا الصدارة في أوروبا بحسب مصادر متابعة، بعدد يصل إلى حوالي 14 ألف، يليها ألمانيا ثانية، وتحتل كندا الصدارة في أميركا الشمالية، والبرازيل في أميركا الجنوبية، واستراليا، وأخيراً دولة الإمارات في آسيا ودول أوروبا، حيث تكشف المصادر أن العدد في إمارة دبي تجاوز الـ 12 ألف مغترب.

تُشير المصادر إلى أنّ المسيحيين يشكلّون أكثرية قد تصل إلى حدود الـ 60 بالمئة من أصل المسجلين، وتحديداً في أوروبا والأميركيتين وأستراليا، لافتة إلى أنّ التواجد الشيعي ينحصر بشكل أساسي في أفريقيا وأوروبا، فالثنائي الشيعي، كفريق سياسي، غائب تماماً عن المسجلين في الدول العربية لأسباب سياسية معروفة، بينما يمتلك حضوراً مواضعاً جداً في الأميركيتين واستراليا.

ترى المصادر أنّ عدداً كبيراً ممّن تسجّلوا لن يقترعوا إمّا لأسباب لوجستية وإمّا لأسباب سياسية، فالذين تسجلوا لدعم التغيير قد لا يجدون من يصوتون له، إنّما ممّا لا شكّ فيه سيكون لأصوات المغتربين أهمية كبيرة هذه المرّة في دوائر معينة كبيروت وطرابلس والشمال الثالثة، هذا بشرط أن يقترعوا للنواب في لبنان لا لست مقاعد تمثّل الاغتراب.

 

محمد علوش

 

 

 

 

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى