انتخابات البقاع الغربي محصورة بين 14 و 8 آذار
تضم الدائرة الثانية في محافظة البقاع قضاءَي البقاع الغربي وراشيا، وتنتخب 6 مقاعد نيابية تتوزع على الشكل الآتي، مقعدان للسنة، مقعد للشيعة، مقعد للموحدين الدروز، مقعد للموارنة ومقعد للروم الأرثوذكس، وتحتوي على خليط من التيارات والأحزاب السياسية، لكن القوّة الأكبر والأكثر تمثيلاً هي لتيار المستقبل مع تواجدٍ كبير ومؤثر للحزب التقدمي الإشتراكي.
حركة أمل وحزب الله ينحسر حضورهما في قرى المزارع أي جنوب سد اللّيطاني، أمّا التيار الوطني الحر والقوّات اللّبنانية فلديهما حضور مقبول نسبيًا، كما هناك شخصيات مستقلة لها وزن سياسي، عبد الرحيم مراد (حزب الاتحاد)، إيلي الفرزلي، فيصل الداوود (حزب النضال العربي) والجماعة الإسلامية، وبحسب آخر إحصاء لقوائم القيد 2020 تضم الدائرة 173 ألف ناخب.
قياسًا إلى نتائج انتخابات عام 2018، فالكفة حسب التوزيع السياسي التقليدي (8 و14 آذار) متساوية نوعًا ما، من دون إغفال أمرين، الأول الإحجام السني الكبير عن المشاركة آنذاك، والثاني مدى تأثير حراك 17 تشرين على الشارع ومدى قدرته على إحداث الفرق، التحالفات القائمة حاليًا ماتزال موجودة ولم يطرأ عليها أي تغيير والأمور هادئة في هذه الناحية بانتظار الأيام المقبلة وما ستحمله من تطورات، لكن تبقى كلمة الشارع بمختلف أطيافه هي الفصل رغم أنّ التفوق لدى الكتلتين “الشيعية والدرزية” يبدو واضحًا للثنائي الشيعي وللحزب الاشتراكي، والحراك الفعلي سيكون في الشارع السني والعمق المسيحي اللّذين قد يبدلان المشهد برمته.
وعلم “أحوال” أنّ الصراع الانتخابي في دائرة البقاع الغربي – راشيا سيكون محصورًا بين قوى 14 و8 آذار، ومن المتوقع أن يحصل تيار المستقبل على مقعدين (سني وماروني)، والحزب التقدمي الاشتراكي سيحصل على مقعد للنائب وائل أبو فاعور، أمّا المقاعد الثلاثة الأخرى ستكون وفق الآتي: مقعد الروم الأرثودكس لنائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، والمقعد السني الثاني سيكون للوزير السابق حسن مراد، والمقعد الشيعي سيكون لحركة أمل بالتوافق مع حزب الله.