منوعات

هل يدري لودريان ما فعله سياسيو “الثورة” به وبرفاقهم؟

يتواصل امتعاض العديد من أركان ومكونات ثورة “17 تشرين” والمعارضة من التصرف الفرنسي تجاههم في اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان مع بعض وجوه المعارضين دون سواهم.

فقد ظن البعض ان الدعوة الفرنسية لبعض الأشخاص والمجموعات دون غيرهم أتت كتوضيح للرأي العام من هم الأشخاص والمجموعات التي ترضى عنهم الإدارة الفرنسية. طبعًا، لا بد للنظر بأمر كهذا بعين الشبهة والتدقيق في ما يمكن ان يسبب خطأ بهذا الحجم من قبل الفرنسيين.

بتدقيق في المعطيات، فان المجموعات والأشخاص الذين تمت دعوتهم هم تقريبا المجموعات عينها التي تتلاقي ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل وتنسق معه وقد أضيف اليها بعض الأسماء.

ولكن هل فرنسا تقول انها تدعم سامي الجميل ورفاقه أم أن لعبة ما حصلت ورطت الفرنسيين؟

مصادر متابعة أوضحت لـ”أحوال” أن الوقائع تشير الى دور لاحد المعاونين الأساسيين لودريان والذي يعمل على تنظيم اللقاءات ويشارك في تنسيق زيارات الرئيس الفرنسي ومعاونيه هو النائب الفرنسي غويندال رويار، والذي كتبت بعض المواقع الإخبارية ان زوجته لبنانية وهو يحب لبنان كثيرا”.

اضافت: “ببحث بسيط على مواقع التواصل الاجتماعي، يتبين ان زوجته هي جويل بو عبود، عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية. والملفت انها تشارك شخصيا في هذه الاجتماعات وتجري مقابلات إعلامية تتكلم فيها عن محتوى الحديث الذي دار خلال هذه الاجتماعات مدافعة عن موقف الكتائب”.

ختم المصادر: “طبعًا، يجب ان نعتبر ان عمل زوجها منفصل عن عملها، لكن في هذه الحالات، ومع دولة من الدول العظمى، يجب الإفصاح عن هذه العلاقات ومراقبة تأثيرها على مسار القرارات. فهل وقع الفرنسيون في فخ مناورات النائب المستقيل سامي الجميل وزملائه من الذين قفزوا من قارب التيار الوطني الحر واستلحقوا الثورة، وبعض المجموعات التي ضمها الجميل اليه موحيا للرأي العام انه يقودها؟ ماذا عن القوى التغييرية الفاعلة الأخرى والوازنة على الارض والناشطة حتى قبل 17 تشرين؟ فهل يدري لودريان ماذا يحصل من خلف ظهره بين سياسيي الثورة وفريق عمله؟ “لو دريان” مصيبة “ولو مش دريان” مصيبة أكبر”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى