الحكومة تنوي طرق “الباب العربي” فماذا عن موقف حزب الله؟
بعد تشكيل الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي وإطلاق أولى جلساتها وبدء عملها على البيان الوزاري، كانت لافتة التصريحات الداعية لتحسين علاقات لبنان بمحيطه العربي، والدول الخليجية تحديداً، وهذا ما يُعتبر من الشروط الضرورية لنجاح أي حكومة، الأمر الذي فتح الباب أمام تساؤلات حول موقف حزب الله من هذه الدعوات.
في هذا السياق تؤكد مصادر مطّلعة عبر “أحوال” أنّ حزب الله على عكس ما يظن البعض لم ولن يقف حجر عثرة أمام أيّ توجه لطلب الدعم من العرب، مشيرة إلى أنّ موقف الحزب الرسمي لطالما كان واضحاً بأنّه مع حصول لبنان على الدعم والمساعدات من أيّ مكان بالعالم ما عدا العدو الإسرائيلي، فكيف بالحري إن كان العالم العربي هو المقصود.
وتضيف المصادر: “لا يعمل حزب الله وفق سياسة “النكد” السياسي كما يعمل البعض في لبنان، لذلك يمكن لمن يطرح التساؤلات أن يكون مرتاحاً لطريقة تعاطي الحزب في هذه الأمور وغيرها، فالأهم بالنسبة إليه هو أن تنجح الحكومة بتحقيق الحدّ الأدنى من الاستقرار الاقتصادي، والذي لن يكون متاحاً إلّا بشرط الابتعاد عن الملفات السياسية الخلافية والتركيز على العمل الذي ينفع الهدف الأسمى وهو مساعدة اللّبنانيين”.
وتؤكد المصادر على دور الحكومة في تحسين علاقات لبنان مع كلّ من يمكن أن يقدم مساعدة، وسوريا تقع ضمن لائحة الدول التي تشكل حاجة بالنسبة للبنان، لذلك من الضروري العمل على إعادة العلاقات معها بشكل رسمي وهو ما قامت به مؤخراً حكومة حسان دياب ويُفترض أن يُستكمل لما فيه مصلحة لبنان.
كذلك تُثني المصادر على محاولات رئيس الحكومة طرق الباب الكويتي للحصول على تمويل لمشاريع الكهرباء، مشدّدة على أنّ هذه المساعدة لن تكون غريبة عن الكويتيين الذين لطالما دعموا لبنان.
محمد علوش