بعد عام ونصف من الإغلاق … فتح تدريجي للحدود البرية بين سوريا ولبنان

بعد إغلاق دام أكثر من عام ونصف العام للحدود البرية بين لبنان وسوريا أكد مصادر متابع لـ “أحوال” انه يتم دراسة فتح المعابر الحدودية تدريجيا.
في منتصف آذار من العام 2020 أعلن المجلس الأعلى للدفاع وهو أعلى سلطة أمنية في البلاد ، التعبئة العامة بسبب تفشي فيروس كورونا ومن ضمن الإجراءات المتخذة، كان اغلاق مطار بيروت، والمعابر البرية الشرعية بين لبنان وسوريا وبينها نقطتي المصنع والعبودية.
التحضيرات بين الجانبين جارية وسيزور خلال أيام قليلة مدير عام الأمن اللبناني اللواء عباس ابراهيم سوريا لمتابعة التنسيق في هذه المسألة مع الأمن العام السوري على أن يلي ذلك لقاءات على المستوى الوزاري. وفي سياق منع تفشي فيروس كورونا سيسمح مجددا بعبور كل من يحمل شهادة تلقيح ضد الفيروس ومن يجري الفحص اللازم، علاوة على ذلك سيسمح بزيادة عدد القطاعات التي تتنقل بين لبنان وسوريا، ويستثنى من هذه الإجراءات الدبلوماسيين والإعلاميين والتجار. ويأتي ذلك بالتزامن مع تعهد مختلف الجهات المعنية بالتشدد الأمني لمنع الدخول خلسة من المعابر غير الشرعية على جانبي الحدود. وكان بيان صادر عن الجيش اللبناني في 28 أغسطس/آب قد أكد بأن مديرية المخابرات التابعة له ألقت القبض على ستة سوريين خارج سفارة بلادهم في منطقة بعبدا لدخولهم البلاد بطريقة غير نظامية، وبأنهم قد سُلّموا إلى المديرية العامة للأمن العام.
وكان وفد لبناني رسمي قد زار دمشق الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ اندلاع الأحداث في سوريا قبل أكثر من عشر سنوات. وقالت الحكومة السورية إنها ترحب بطلب لبنان استيراد الغاز المصري لتوليد الكهرباء عبر أراضيها، عقب الزيارة.
ويعاني لبنان من نقص حاد في الوقود أدى إلى اضطرابات في الخدمات الأساسية مثل المستشفيات التي أغلق بعضها، واضطر بعضها الآخر إلى تأجيل العمليات. ويرزح لبنان تحت أزمة اقتصادية خانقة وصفها البنك الدولي بأنها الأسوأ في التاريخ الحديث.ويجد البنك المركزي اللبناني صعوبات في استيراد المواد الأساسية مثل الوقود الذي أدى إلى نقص وانقطاعات طويلة في الكهرباء تصل إلى 22ٍ ساعة في اليوم. وفتح الوفد الوزاري، الباب أمام خطة، مدعومة أمريكيا، تسمح للبنان باستيراد الكهرباء عن طريق الشبكة الكهربائية السورية. تتضمن الخطة استعمال الغاز المصري لتوليد الكهرباء في الأردن، ثم تحويلها إلى لبنان عبر الشبكة الكهربائية السورية.
وتعقد العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق أي محاولة لمساعدة لبنان عبر سوريا، ولكن أعضاء في الكونغرس الأمريكي، زاروا بيروت أخيرا، أكدوا أن واشنطن تنظر في كيفية التصرف مع هذه العراقيل في أقرب وقت. وأكدت السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شي، أيضا أن هناك رغبة في تسهيل تنفيذ الخطة.

تيما العشعوش