مجتمع

الشهيد الصحافي عصام عبد الله يوارى ثرى الخيام جنوب لبنان

إلى مثواه الأخير في بلدته الخيام، ودّع الجنوب والجسم الاعلامي الصحافي الشهيد عصام عبد الله، الذي روى بدمائه تراب الجنوب اللبناني على يد العدو الإسرائيلي.

وكان نُقل جثمان الشهيد عبدالله من منزله في الخيام إلى جبانة البلدة، حيث أقيمت صلاة الجنازة، محمولًا على الاكفّ .. ملفوفًا بالعلم اللبناني. ثم وري في الثرى عند الواحدة من بعد ظهر اليوم.

وبحضور حشد سياسي وإعلامي وأهلي وسط حزن وغضب، هتف المشيعون “الموت لإسرائيل” و”هيهات منا الذلة”، ضد الآلة العسكرية الإجرامية التي قتلت عصام لتستهدف اغتيال الصورة للحد من كشف جرائم حربها.

ارتقى الصحفي اللبناني الشاب عصام عبد الله، على الحدود الشمالية لفلسطين، ليخط بدمه وحدة المصير، مع 10 من زملائه الصحفيين الذين ارتقوا في غزة، وأكثر من 2000 شـهـيد هم ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل حتى الآن.

وفي مقابلة مع “رويترز” ألقت فاطمة قانصوه والدة المصوّر الشهيد عصام عبدالله، باللوم على إسرائيل في مقتل ابنها. وقالت: “لقد قتلت إسرائيل ابني عمداً. وكانوا جميعاً يرتدون ملابس الصحفيين وكانت كلمة “صحافة” واضحة للعيان. ولا يمكن لإسرائيل أن تنكر هذه الجريمة”.

واستشهد مصور وكالة “رويترز” عصام عبدالله، وأصيب عدد آخر من الصحافيين بجروح خطرة، من جراء استهدافهم بقصف مباشر من قبل الاحتلال في محيط بلدة علما الشعب، أثناء تغطيتهم للوضع على الحدود بين #لبنان و #فلسطين المحتلة. وأظهرت المشاهد إصابات مباشرة في أطقم الصحافيين بعد استهدافهم من قبل الاحتلال، حيث اشتعلت سيارة كانت في المكان، بينما ظهر أحد الصحافيين وهو يقوم بسحب جرحى من المكان.

واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي، المكان الذي يجتمع فيه الصحافيون المنتدبون بتغطية الأحداث في جنوب لبنان على إثر توتر الأجواء جراء الحرب الدائرة في غزة بعد علية “طوفتن الأقصى”، ما أدى لاستشهاد عصام عبدالله وإصابة 6 صحافيين آخرين.

عمل الشهيد عصام عبد الله، الذي قتلته “إسرائيل” باستهداف مباشر في جنوب لبنان، لدى وكالة “رويترز” لأكثر من 15 عاماً. حمل عدسته تجول بين ساحات الثورات والحروب العربية، وحرب أوكرانيا وزلازل تركيا وكان حاضراً في كل القضايا العامة لأداء واجبه الإنساني والصحفي، إلا أن بيان “رويترز” لم يذكر كيف ومن قتله، بل غيّب الفاعل حتى ولو بالاشتباه. آخر منشورات عصام كان صورة للصحفية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة، للمفارقة، التحق عصام بشيرين والقاتل هو نفسه.

وقد نشرت وكالة “رويترز” العالميّة، اليوم السبت، خبراً جديداً يتعلّق بحادثة إستشهاد مُصوّرها إثر “إطلاق صواريخ من ناحية إسرائيل”، وذلك وفقاً لمصور فيديو من “رويترز” كان في مكان الحادث.

وما نشرتهُ “رويترز”، اليوم، يُمثل “تعديلاً موارباً” لخبر سابق كانت نشرتهُ سابقاً عن حادثة إستشهاد عبدالله والذي لم تذكر فيه الجهة التي إستهدفت طاقم الصحافيين في علما الشعب.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى