تجمع المزارعين والفلاحين:ما تقوم به إدارتا الجمارك والمرفأ لا يصب في مصلحة المستورد والمصدر
أكد رئيس “تجمع المزارعين والفلاحين” ابراهيم الترشيشي في بيان، أن “كل ما تقوم به إدارتا الجمارك والمرفأ لا يصب في مصلحة المستورد والمصدر في لبنان، بل تعملان على خلق عقبات ستؤدي إلى هروب البواخر وامتناعها عن توجهها إلى مرفأ بيروت.
ولفت إلى “أن العراقيل والعقبات التي يتم ابتداعها كأنه يراد منها وعبر أيد خفية الإضرار وإقفال مرفأ بيروت”، معتبرا أن “المزارعين والمصدرين كانوا تفاجأوا بخبر عدم تمكن الشاحنات التي تقل محصول الأيام الثلاثة الماضية من دخول مرفأ بيروت لتصديرها إلى أكثر من دولة عربية، إضافة إلى إعلان سائقي الشاحنات إضرابهم بعد تسلمهم البضاعة من المصدرين في البقاع، وتحديدا عند وصولها إلى مدخل مرفأ بيروت”.
وتساءل الترشيشي: “لماذا لم يعلن السائقون إضرابهم قبل تسلمهم البضاعة من المشاغل؟ ولماذا حجزوها في الشاحنات أمام مدخل المرفأ، ثم أعلنوا إضرابهم من دون أن يأخذوا في الاعتبار خطر تلفها؟ كما أعلن أيضا سائقو شاحنات شركة bctc من داخل المرفأ إضرابهم، فأصبح دخول البضاعة المعدة للتصدير عبر المرفأ، ثم إلى البواخر من الأمور شبه المستحيلة”.
ورأى أن “هذه البضاعة تحتاج إلى تبريد، والذي يفرض دخول الشاحنات حرم المرفأ لربطها بالتيار الكهربائي، غير أن كل ذلك لم يحصل”، مشيرا إلى أن “البضاعة العالقة أمام مرفأ بيروت معرضة للتلف وتقدر بألفي طن من التفاح والعنب والخوخ والدراق وغيرها من أنواع الفاكهة الطازجة. أما قيمتها فتقدر بأكثر من 3 ملايين دولار، وهو أمر كارثي بالنسبة إلى المزارعين والمصدرين أو الصادرات اللبنانية عموما، في ما لو تعرضت هذه البضائع للتلف”.
وقال: “إن المفاوضات التي خاضها المصدرون منذ صباح اليوم ولا تزال أثمرت في ساعات بعد الظهر تعليقا للإضراب من قبل السائقين داخل المرفأ وخارجه، لكن الشاحنات بقيت عالقة أمام مدخل مرفأ بيروت من دون تبريد ومن دون التوصل الى حل جذري للمشكلة. لماذا؟ لأن النظام الإلكتروني معطل. وبهذه العبارة، تبلغ المصدرون من سائقي الشاحنات السبب الذي منعهم من دخول المرفأ، مع العلم أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع المسؤولين لحل الموضوع اليوم وقبل أن يقفل المرفأ بابه.
أضاف: “إن المصدرين الزراعيين حاولوا الاتصال بالمدير العام للجمارك ريمون خوري، لكنه لم يجب على هاتفه. كما تواصلوا مع رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي لحل المشكلة، غير أن الأخير وعدهم خيرا بالعمل على إصلاح النظام الإلكتروني اليوم قبل الغد. كما اتصلوا بوزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، الذي وعدهم خيرا”.
وتابع: “إن المصدرين في حاجة إلى إدخال شاحناتهم إلى المرفأ بصورة عاجلة ووصلها بالتيار الكهربائي لتبريدها للاطمئنان إلى البضاعة والتأكد أنها لن تتلف، ويتزامن ذلك مع اعلان يوم غد يوم حداد على نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وكي لا يرمى محصولهم في حاويات النفايات”.
واشار الى ان “إدارة مرفأ بيروت فرضت قبل أسبوعين على كل مصدر زيادة 100 دولار على كل حاوية مما يعود على الإدارة ما يزيد عن 50 ألف دولار يوميا ويحول مرفأ بيروت إلى أغلى مرفأ في العالم. وإن دفع هذه الزيادة تم من دون اعتراض، على أمل إصلاح الرافعات وحل مشاكل السائقين وعدم تأخير البواخر التي تمكث لأكثر من 7 إيام، وهي لا تتطلب أكثر من 24 ساعة”.