قامت جامعة فلسطين التقنية “خضوري” بتصنيع وتطوير أول جهاز تنفس صناعي للأكسجين PTUK Ventilator” بنسخته الثالثة، بأيدي فلسطينية خالصة على يد مهندسي الجامعة بقيادة رئيسها د. نور الدين أبو الرب، الذي أكد ان “الشعب الفلسطيني غني بالعقول العلمية القادرة على الابتكار والتصنيع والإنتاج وتصدير الجهاز لكافة دول العالم”.
بدوره، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس شعبه “بهذا الانجاز الهام والكبير على مستوى الوطن والعالم بأسره”، وذلك خلال حفل نظمته الجامعة تحت رعاية عباس، للإعلان عن إنجازها غير المسبوق، على المستويين الوطني والعربي في تصنيع وتطوير جهاز تنفس صناعي ” PTUK Ventilator” بنسخته الثالثة متعدد الوظائف، بالإضافة إلى مجموعة من الابتكارات الهندسية والطبية المتميزة على المستويين المحلي والعالمي.
إنجاز نوعي غير مسبوق
وخلال الحفل، بيّن د. أبو الرب أن “جهاز التنفس هو جهاز فلسطيني بامتياز من حيث التصنيع والإنتاج بشكل كامل، ويُعد إنجازًا نوعياً تفوّقت به فلسطين على دول الشرق الأوسط والعالم العربي، كما استطاعت الجامعة مواكبة الدول الصناعية في الإنجاز، بل تجاوزها في العديد من المحطات ذات العلاقة بالفعالية والدقة والسلامة وحجم الخدمات التي يقدّمها، لذا فهو انجاز نوعي غير مسبوق على المستويين العربي والعالمي”.
وأوضح أبو الرب أن الجهاز خضع للتجربة والفحص في كل مراحله، ولكافة المعايير التقنية الطبية والهندسية، كما حصل على الشهادات والاعتمادات من قبل جهات الاختصاص الفلسطينية والدولية، مثل هيئة المواصفات والمقاييس وشركات الإنتاج الطبية العالمية وأخصائيي ومستشاري التخدير في المستشفيات العامة والخاصة.
من جهة أخرى، شكر رئيس الجامعة كل الجهات التي تعاونت معهم لابتكار أول جهاز تنفس للأكسجين بأيدٍ فلسطينية خالصة وبمواصفات تتفوق على الأجهزة الطبية المصنعة عالميًا، متحديًا أي جهة للمنافسة على أداء وسعر هذا الجهاز.
هذا واستعرض أبو الرب المراحل الثلاثة التي مر بها تصنيع هذا الجهاز، مثنيًا على دور المهندسين الأربعة مفيد علاونة ويزيد علاونة ومحمد سلامة وعلي شريدة الذين أشرفوا بشكل شخصي على مواكبة تصنيع هذا الجهاز خلال سنة ونصف تقريبًا رغم جائحة كورونا والإغلاقات التي فرضتها الحكومة انذاك.
وفي ختام الحفل، أعلنت عدد من المستشفيات الخاصة انها ستقوم بشراء الجهاز وإدخاله إلى أروقتها الطبية باعتباره جهاز أساسي، تبعه تقدم بلدية عتيل بطلب لشراء خمسة أجهزة لصالح مستشفى عتيل، ومن ثم تم تكريم الفريق المبدع وكل من ساهم في إنجاح الفكرة وتطويرها.
